المراحل التاريخية لعلم مصطلح الحديث وأشهر ما صنف فيه

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ الشريعة الإسلامية ورئيس قسم العلوم الإسلامية - کلية عجلون - جامعة البلقاء التطبيقية - الأردن.

المستخلص

إن علم مصطلح الحديث عظيم الشأن وهو من أجل العلوم نفعاً، إذ به يعرف الحديث الصحيح من الضعيف، کما أنه يعبر عن أصالة الأمة الإسلامية، حيث استطاع المسلمون أن يتوصلوا إلى هذا العلم، ولم يقتبسوه عن غيرهم، وهو يشکل المرتکز الأساسي لطرائق البحث والنقد عند المسلمين، وبه يذب الکذب عن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فهو من أفضل القربات إلى الله، ومن أهم العلوم الشرعية الموصلة إلى رضوان الله ـ سبحانه وتعالى. لذا ينبغي أتن نهتم بدراسة هذا العلم لأن فيه تدعيم لمناهجنا الأصلية، وهي مناهج انبثقت من تفکيرنا القادر على الإبداع والابتکار، إذ يخّيل لبعض الناس أن التصنيف والتأليف في هذا العلم قد نضج، وأنه ما ترک السابقون للاحقين شيئاً يکتبوا به، وهذا خطأ شائع مع علمنا وبقيننا أن علماءنا قاموا بجهود کبيرة لخدمة السنة النبوية، لکني أرى أننا في هذا العصر وما يليه بحاجة لإلى دراسة هذا العلم، فهو يعبر عن أصالتنا، کما ينبغي أن يظهر أثر هذا العلم في حياتنا العلمية والفکرية، ابتکارًا، وإبداعًا، واستنتاجًا. وبحثي المتواضع يبحث في المراحل التاريخية لجهود المسلمين من الصحابة والتابعين والعلماء وغيرهم في خدمة علم مصطلح الحديث، ولا أدعي أنني کتبت عن کل حاجة في مراحل هذا الفن ومصنفاته، لکنني حاولت أن أرجع وأکتب عن أغلب مراحل هذا الفن ومصنفات کل مرحلة منها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية