الظاهر بيبرس واستعادة إمارة أنطاکية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحثة وکاتبة سعودية وصحفية بجريدة المدينة.

المستخلص

لابد أن هناک أشخاصاً صنعوا التاريخ وسطروا أحداثه، لتسجل في ذاکرته وتکون سجلاً خالداً للأجيال القادمة. فمن هم أولئک الذين صنعوا التاريخ وأحداثه واثروا في مجريات الأمور ؟. شخصية عظيمة دارت حولها الحکايات والقصص الشعبية إنها شخصية الظاهر بيبرس، ذلک الشخص الذي استطاع على قدره فقد کان عبداً فأصبح سيداً؟ ثم انتقل ليکون أميراً لکنه لم يکتفي بذلک بل طمح ان يکون هو السلطان فأصبح ملکاً، فسبحان الله الذي جعل مملوک الأمس سلطان وملک اليوم، وسيداً على ملکه السابق. کثيراً منا يجهل حقيقة هذه الشخصية وما تحمله من متناقضات الخير للمسلمين والشر للأعداء، فقد تناسينا دوره الجليل في حفظ الاسلام والبقاء على حضارته وذلک من خلال جهاده ضد المغول والصليبيين، لکننا دائماً نتذکر صلاح الدين البطل الذي انتصر على الصليبيين في معرکة حطين، وکأنه المجاهد الأوحد الذي هزم الصليبيين في التاريخ. فها هو بيبرس الذي انتصر في باديء أمره على الصليبيين في معرکة المنصورة فاظهر شجاعة کبيرة، ودوره البطولي في معرکة عين جالوت ضد المغول، وجهاده المتواصل بعد توليه الحکم على الصليبيين في عدة مواقع، اذ استطاع استرجاع انطاکية الى حضيرة الاسلام، کم شل المغول في ابلستين. ولهذا اخترت هذه الشخصية کي اکتب عنها بحثي هذا، فهي من الشخصيات التي لعبت دوراً هاماً في التاريخ الاسلامي، وهذا مما يعکس اهمية البحث لأهمية الشخصية، وأردت من خلال هذا البحث محاولة تذکير من أغفل أو تناسى أهمية هذة الشخصية التي أعجبت بها وأحببتها کثيراً وکم وددت أن أعيش في زمنها، فها هي تمضي مئات السنين ويظل اسم الظاهر بيبرس لامعاً مضيئاً کالشهب في سماء دنيا الفروسية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية