مقدمة في نشوء حضارة المشرق العربي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

کاتب وباحث في تاريخ العالم العربي - سوريا.

المستخلص

إذا کـــان الوجود البشري في سورية يعود بحسب التنقيبات الأثرية إلى مليون سنة خلت، فإن الحضارة السورية تعود في بداءتها إلى هذا التاريخ تماماً. فعلى قاعدة أن الأداة الأولى التي صنعها الإنسان القديم تعبرّ عن بدء الحضارة الإنسانية، فإن هذا ينسحب على الإنسان القديم الذي جاء إلى سورية من أفريقيا، حاملاً حضارته وثقافته، التي تنتمي إلى الإنسان الصانع أولاً. ثم اعتباراً من 1.5 مليون سنة سوف تنتمي إلى حضارة وثقافة الإنسان المنتصب، الذي خلف الإنسان الصانع وجاء إلى بلاد الشام من أفريقيا، ليبدأ بتأسيس ثقافته وحضارته التي سوف تنطلق من مليون سنة، وتتواصل تباعاً حتى العصر الحالي. وما نعنيه هنا في مجال الثقافة سوف يتبع المساق الأنثروبولوجي لأن الإنسان الأول في سورية لم يترک سوى أدواته وآثاره العمرانية وما إلى هنالک في غياب لغة مدونة أو وثيقة مکتوبة. ولسوف ننتظر متابعة مسيرة الإنسان في سورية على مدى مليون عام إلا ثلاثة آلاف سنة حتى نصل إلى بدايات عصر الکتابة. مما يعطي انطباعاً على أن الکتابة واختراعها جاءت بزمن حديث نسبياً حسب تأريخ وجود الإنسان في المشرق العربي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية