الخانقاه الصلاحية ودورها في التحول المذهبي في مصر الأيوبية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي بقسم التاريخ، فاكولتي العلوم الإنسانية، جامعة زاخو، جمهورية العراق.

المستخلص

يتناول هذا البحث الخانقاه الصلاحية بوصفها مؤسسة دينية وتعليمية بارزة أسسها السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة (569هـ/1173م)، ضمن مشروعه الواسع لإعادة تشكيل الهوية المذهبية، والدينية في مصر بعد زوال الدولة الفاطمية. وقد جاءت هذه الخانقاه كأول مؤسسة صوفية رسمية في القاهرة، لتؤدي دورًا مركزيًا في ترسيخ المذهب السني، وخاصة المذهب الشافعي في بيئة كانت مشّبعة بالمذهب الشيعي الإسماعيلي لقرون. يُسلط البحث الضوء على الأبعاد الدينية، والسياسية لإنشاء الخانقاه، حيث لم تكن مجرد موضع للعبادة والزهد، بل أداة استراتيجية وظّفها السلطان صلاح الدين لتقويض النفوذ الفاطمي، وإحلال التصّوف السني محل الممارسات الشيعية السابقة، كما تمثّلت أهميتها في كونها منبرًا لنشر علوم الشريعة، والتصّوف المعتدل، ما جعلها تجسيدًا للتلاقي بين الدين والسياسة. كذلك، يبرز البحث أثر الخانقاه في الحياة العلمية، والدينية، حيث استقطبت نخبة من العلماء والمتصّوفة الذين لعبوا دورًا مهمًا في نقل المعرفة وتكوين طبقة جديدة من العلماء المنتمين إلى الفكر السني، وقد أسهم هؤلاء في تهذيب الوعي الديني، وتوسيع رقعة التصّوف السني بين مختلف طبقات المجتمع الاسلامي بمصر. كما يناقش البحث دور الشخصيات الصوفية التي احتضنتها الخانقاه الصلاحية، والتي كان لها حضور ملحوظ في توجيه الخطاب الروحي والديني، مما عزّز من مكانة الخانقاه كمركز إشعاع ديني، أما من الناحية الاجتماعية، فقد ساهمت الخانقاه في تعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال تقديم الخدمات والرعاية، وربط الطبقات الشعبية بالمؤسسة الدينية الرسمية، كما أظهر البحث أن الخانقاه الصلاحية لم تكن مجرد صرح ديني، بل مؤسسة دينية لعبت أدوارًا محورية في التحول المذهبي، والسياسي، والاجتماعي لمصر الأيوبية.


الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
شوكت عارف محمد الاتروشي، "الخانقاه الصلاحية ودورها في التحول المذهبي في مصر الأيوبية".- دورية كان التاريخية.- السنة الثامنة عشرة- العدد الثاني والسبعون؛ أكتوبر 2025. ص 67 – 78.

نقاط رئيسية

  • أولًا: الخلفية التاريخية لنشأة الخانقاه الصلاحية.
  • ثانيًا: الأهداف الدينية، والسياسية لإنشاء الخانقاه الصلاحية.
  • ثالثًا: أثر الخانقاه الصلاحية في الحياة الدينية والعلمية.
  • رابعًا: الخانقاه الصلاحية وأثرها على النسيج الاجتماعي في مصر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية