أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، دكتوراه في التاريخ المعاصر، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المملكة المغربية.
10.21608/kan.2025.367304.1212
المستخلص
أدى استعمار المغرب سنة 1912م، وتقسيمه إلى منطقة دولية وثانية فرنسية وثالثة إسبانية، إلى نشأة النخبة المثقفة بشمال المغرب، التي كانت واعية بأهداف الحركة الإمبريالية، لذلك تنبهت منذ الوهلة الأولى إلى أن محاربة الاستعمار يجب أن تبدأ بمحاربة الأسباب التي قادت إليه، والتي تمثلت في نظرها في الجهل والتخلف الاقتصادي والاجتماعي، وهوما جعل هذه النخبة تقتنع أن المدخل الأساسي للإصلاح هو التعليم ونشر الوعي بين المغاربة، والسعي لتأسيس اقتصاد وطني قادر على منافسة الاقتصاد الأجنبي. هذا التصور الذي تبنته النخبة المثقفة للنهضة والإصلاح، ترجمته في العديد من المشاريع التي شيدتها بشمال المغرب، كان أبرزها هو تأسيس المدرسة الأهلية سنة 1924، التي شكلت مهد الوطنية، حيث تخرج منها معظم قادة الحركة الوطنية بشمال المغرب، ومن تلاميذها تألفت البعثات التعلمية نحو المشرق. كما قامت هذه النخبة بقيادة الحاج عبد السلام بنونة بإنجاز مشاريع اقتصادية جريئة بالاعتماد على الاقتصاد التضامني كان أبرزها تأسيس معمل لإنتاج الكهرباء، ومعمل الثياب الوطنية ومعمل لصناعة الزرابي، وتأسيس مطبعة المهدية التي كان لها دور أسيس في الحركة الثقافية بشمال المغرب على عهد الاستعمار الإسباني.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة: عاهد ازحيمي، "نشأة النخبة المثقفة بمنطقة الحماية الإسبانية وتصورها للإصلاح والنهضة 1913 – 1936".- دورية كان التاريخية.- السنة الثامنة عشرة- العدد الحادي والسبعون؛ سبتمبر 2025. ص 130 – 141.
نقاط رئيسية
أولاً: ظروف نشأة النخبة المثقفة بشمال المغرب، وموقفها من الاستعمار.
ثانيًا: تصور النخبة المثقفة بشمال المغرب للإصلاح والنهضة.
)
مشاهدة على SCiNiTO