ضرائب التنقل في تاريخ المغرب الوسيط: الخفارة نموذجًا

البركة, مصطفى

doi:10.21608/kan.2025.356874.1205

ضرائب التنقل في تاريخ المغرب الوسيط: الخفارة نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

مصطفى البركة

أستاذ مادة الاجتماعيات في السلك الثانوي، وأستاذ زائر بالمدرسة العُليا للأساتذة بفاس، المملكة المغربية.

10.21608/kan.2025.356874.1205

المستخلص

يناقش موضوع المقال ضريبة من ضرائب التنقل وهي الخفارة التي أصبحت واقعًا ملموسًا في تاريخ المغرب الوسيط، حيث فرضتها القبائل المستقوية على الرعايا، ويبدو أنها ارتبطت بانعدام الأمن، وعدم بسط الدولة لنفوذها على الطرق والمسالك التجارية والبوادي، إذ يظهر أن مصطلح الخفارة أصبح في القرن (7هـ/ 13م) يحضر في النصوص المصدرية بشكل واضح ولافت، خاصةً بعد تفكك الإمبراطورية الموحدية، وسيطرة القبائل العربية على العديد من المجالات، حيث أضحى هذا المصطلح مقترنًا بالإضافة إلى تأمين الطرقات بحماية الأهالي والسكان في المدن والبوادي، مقابل مبلغ معين، ولا نعلم على وجه الدقة إن كانت هذه الحماية طالب بها الأهالي أنفسهم، أم أنها مفروضة بقوة السيف، ومهما يكن فإن الأمر لا يختلف كثيرًا إذا كانت النتيجة في النهاية هي دفع الضريبة التي كانت إيراداتها في الغالب خارجة عن سيطرة الدولة. ولا تدخل ضمن ما تجبيه السلطة من السكان، لكن واقع الحال يشير إلى أن الأهالي كانوا يدفعونها قهرًا تحت ضغط التهديد والوعيد. ورغم محاولات العديد من السلاطين لإزالتها وتوفير الأمن والضرب على أيدي القبائل التي تفرض الخفارة، إلا أن الأمر لم ينجح. بل إن مصطلح الخفارة تطور في معناه ليصل في الفترة الحديثة إلى مصطلح له نفس الدلالة، ولكن بلفظ مغاير هو مصطلح الزطاطة.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
مصطفى البركة، "ضرائب التنقل في تاريخ المغرب الوسيط: الخفارة نموذجًا".- دورية كان التاريخية.- السنة الثامنة عشرة- العدد الحادي والسبعون؛ سبتمبر 2025. ص 69– 75.

نقاط رئيسية