اكتشاف الصين رحلة أكاديمي مغربي إلى أرض التنين: الصين المعاصرة من منظور مغربي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث في التاريخ المعاصر والراهن، جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، المملكة المغربية.

10.21608/kan.2024.329660.1175

المستخلص

تعتبر رحلة اكتشاف الصين، الرحلة الوحيدة التي دونها المؤرخ الطيب بياض رغم أنه سافر إلى عدة أقطار أوروبية وعربية. ولا تكمن أهمية الرحلة استنادا إلى هذه الجزئية فقط، بل لثرائها كذلك، فهي تَعُجُّ بعدة انطباعات ومواقف حول دولة بصمت ذاكرتنا الجماعية بشكل قوي، من خلال حضورها عبر مجموعة من الأبعاد، فالصين تختزل في نظر المغاربة العديد من البلدان الآسيوية مثل ماليزيا وكوريا. فكل من له عيون ضيقة يسمى عندنا "بالشينوي". تحضر الصين أيضا من خلال البعدين الجغرافي والوحدوي فهي البلد البعيد جدًا عنا والمحتضن لأكثر من مليار ونصف نسمة، بما يحيل ذلك على القوة العددية، وأيضا البلد الذي تنسجم في مجاله أكثر من خمسين قومية وأكثر من ديانة، وفي ميدان الاستهلاك فإن المغاربة غالبًا ما يربطون عدة منتوجات استهلاكية بالصين مثل الشاي والأرز والحرير والعطور. إن الصورة التي رسمها الطيب بياض عن الصين والصينيين لم تأت عفوا، ولا تخلو من سبق تقدير، بل جاءت نتيجة وعي ومعرفة سابقين بهذا البلد. فقد سبق له أن ساهم بمداخلتين علميتين حول موضوع العلاقات المغربية الصينية؛ الأولى تحت عنوان: "المغرب والصين أفق الشراكة المنتجة" والثانية حملت عنوان: "المغرب ورهان الجسر الذهبي بين إفريقيا والصين". والحالة هذه، فإننا أمام ما يمكن تسميته بالرَّحالة المثقف الذي كان يسجل مشاهداته وفق مرجعية متكاملة من المفاهيم العلمية والقيم الجمالية والمعرفية والثقافية، وهو بذلك يشكل امتدادًا لعدد من الرحالة المغاربة الذي اشتهروا خلال القرن الماضي بمزاوجتهم بين التأليف العلمي والكتابة الرحلية.

نقاط رئيسية

  • أولاً: الأنا في ضيافة الآخر لقاء مع الجديد.
  • ثانيًا: الأنا والآخر مقارنات صريحة وانتقادات ضمنية.
  • ثالثًا: تقاطع العلمي بالإنساني في رحلة اكتشاف الصين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية