المسألة الدينيّة في الدساتير التونسيّة: في دستور 1959 ودستور 2014

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دكتوراه في التاريخ المعاصر، كلية الآداب والعلوم الانسانيّة بصفاقس، الجمهورية التونسية.

المستخلص

تتمحور الإشكالية الرئيسة لهذا البحث حول الرؤى الفكريّة العامّة التي كتبت بها الدساتير التونسيّة خلال مرحلتي بناء دولة الاستقلال وبناء الجمهوريّة الثانيّة بعد ثورة 17 ديسمبر - 14 جانفي، ودور الخلفيّات السياسيّة والانتماءات الاجتماعيّة والثقافيّة في تحبير الدساتير. ويطرح هذا البحث جملة من الفرضيّات ارتكزت على أهميّة صراع النخب والأحزاب في تحديد التوجّه العام للدساتير ومدى قدرتها على التفاعل والمرونة والتنازل لتحقيق توافقات دستوريّة، ودور المناخات السياسيّة الداخليّة والإقليميّة في كتابة النصوص الدستوريّة النهائيّة، ثم مدى تأثير التجربة الدستوريّة الأولى في التجربة اللاحقة. وقد اعتمدت الدراسة مناهج البحث التاريخي التي تنطلق من النصوص الأصليّة مع تنويع المصادر ودراسة الأحداث وأسبابها ومدى تفاعل كل الأطراف معها وتقارن بين الرؤى المختلفة لتخلص إلى قراءة تحاول تعميق الفهم في الأحداث والمعطيات السابقة واستقراء استتباعاتها اللاحقة، مع الاستعانة بالعلوم الاجتماعيّة والقانونيّة. ومن أبرز النتائج التي خلصت إليها هذه الدراسة هي أن المسألة الدينيّة تطرح إشكاليّة كبرى في النصوص الدستوريّة حتّى وإن كان المجتمع متجانسًا عرقيًا ودينيًا، إضافة إلى أن الطرف السياسي الأقوى هو القادر على فرض خياراته ولو بشكل جزئي في المسألة الدينيّة وخاصّة في مستوى هويّة الدولة وهو ما حدث في دستوري 1959 و2014 في تونس. لكنّ المناخ الديمقراطي يتيح للمعارضة والمجتمع المدني قدرة على تعديل المسارات وتصويبها والمشاركة الفعليّة في انجاز الدساتير مثل تجربة 2011-2014 والتي قدّم فيها الجميع تنازلات لإنجاح المسار، في المقابل يطرح التوجّه الأحادي كتابة دساتير على المقاس. وقد أثبتت التجربة التونسيّة في الحالتين ترحيل المسائل الدينيّة إلى خارج الأطر الدستوريّة من خلال اعتماد صياغات وفصول مرنة وفضفاضة قابلة لتأويلات مختلفة، بل ومتعارضة أحيانًا.


الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
ثامر سعداوي، "المسألة الدينيّة في الدساتير التونسيّة في دستور 1959 ودستور 2014".- دورية كان التاريخية.- السنة الثامنة عشرة- العدد السبعون؛ أغسطس 2025. ص 191 – 206.

نقاط رئيسية

أولاً: المسألة الدينيّة في دستور 1 جوان 1959
1/1-الوضع العام بالبلاد وأهمّ القوى السياسيّة
1/2-الدستور والمسألة الدينيّة
ثانيًا: المسألة الدينيّة في دستور 27 جانفي 2014
2/1-اختلاف الظرفيّة وتشابه المسار
2/2-المسألة الدينيّة ومسار كتابة الدستور

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية