العلاقات بين مدينتي ماري الأمورية وخاصورا الكنعانية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ اللغات السامية وحضارات الشرق القديم، جامعة حلب (سابقًا)، الجمهورية العربية السورية.

المستخلص

كانت مملكة ماري واحدة من أبرز الممالك الأمورية التي ظهرت في مطلع الألف الثاني ق.م، وسادت في معظم مناطق بلاد الرافدين وبلاد الشام. وتميزت ماري بعلاقاتها الواسعة في الشرق والغرب، وبلغت حتى بلاد كنعان في ساحل البحر الأبيض المتوسط. إن المصادر الكتابية التي تضيء تاريخ ماري خلال القرن الثامن عشر ق. م وفيرة جدًا، ولكننا لا نجد إلا القليل من النصوص التي تفيد في معرفة الأوضاع في بلاد كنعان آنذاك، وتتميز من بينها مدينة خاصورا التي كانت مركز مملكة مستقلة في منطقة الجليل الأعلى، شمال شرقي فلسطين، ولكننا لا نعرف مدى اتساع نطاقها الجغرافي. يسعى هذا البحث إلى تعقّب الأخبار الدالة على العلاقات بين المدينتين، وبيان طبيعتها، وذلك اعتمادًا على المصادر الكتابية المكتشفة فيهما، وتحليلها ومقارنتها. تُبرز الدراسة أهمية ماري كمركز سياسي وتجاري بارز في بلاد الرافدين، حيث امتد نفوذها غربًا إلى بلاد كنعان، بما فيها خاصورا، التي كانت مركزًا لمملكة مستقلة يحكمها الملك إبني-أدو. تكشف النصوص عن علاقات دبلوماسية وثيقة، تمثلت في تبادل الوفود والرسل، حيث كانت خاصورا نقطة تواصل مع ماري عبر مدن وسيطة مثل قطنا وحلب. تضمنت هذه العلاقات تبادل الهدايا، مثل المنسوجات، الحلي الذهبية، والأواني الفضية والذهبية، مما يعكس ازدهار خاصورا اقتصاديًا وثقافيًا. كما تُظهر النصوص اهتمام ماري بالموسيقى، حيث أُرسلت موسيقيات إلى خاصورا، واستُقدم موسيقيون أموريون منها. تشير الوثائق إلى زيارة الملك زمري-ليم إلى أوجاريت، التي عززت العلاقات مع خاصورا، وإلى دعم إبني-أدو لخزينة ماري بمواد ثمينة. يؤكد البحث على الأصول الأمورية المشتركة لسكان ماري وخاصورا، مما يدعم فرضية الصلة بين الأموريين والكنعانيين.


الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
فاروق إسماعيل، "العلاقات بين مدينتي ماري الأمورية وخاصورا الكنعانية".- دورية كان التاريخية.- السنة الثامنة عشرة- العدد السبعون؛ أغسطس 2025. ص 30 – 42.

نقاط رئيسية

  • أولاً: السياق التاريخي للعلاقات.
  • ثانيًا: طبيعة العلاقات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية