أثر الحمايات القنصلية والمخالطة على المجتمع المغربي: بلاد زعير نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دكتوراه في التاريخ وأستاذ التعليم الثانوي التأهيلي ، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط سلا، القنيطرة، المملكة المغربية.

المستخلص

كان لظاهرة الحماية القنصلية والمخالطة تأثير سلبي سواء على المخزن أو المجتمع المغربي حيث تزايد عدد المخالطين واستفحلت ظاهرة تفويت الأراضي الفلاحية لفائدة الأوربيين. يتحدث المقال عن  الأثار الجسيمة التي خلفتها الحمايات القنصلية والمخالطة على المجتمع المغربي والزعري على الخصوص خلال فترة الحماية، حيث شكلت الظاهرتين أداة رئيسة للتوغل داخل المجتمع المغربي، خاصةً في المجالات الفلاحية الكبرى، حيث عملت من خلالهما سلطات الحماية على تشتيت العديد من العائلات وطرد أخرى بهدف الانفراد بالأراضي  الزعرية الخصبة، وعلى الرغم من رفض ساكنة زعير للحمايات القنصلية والمخالطة في البداية، إلا أن الاغراءات الاستعمارية كانت قوية حملتهم على تقبلها ولو مضض، لكن وقعها كان كارثيا على المجتمع الزعري لدرجة أن العديد من العائلات الكبرى تخلت عن أراضيها لصالح المعمرين، واستقرت بهوامش المدن الكبرى خاصةً الرباط وسلا. تبين من خلال الدراسة أن ظاهرتي الحمايات القنصلية والمخالطة شكلت تحديًا خطيرًا للمجتمع المغربي، وأداة خطيرة بيد القوى الاستعمارية، حيث خلالهما ضربت سيادة المغرب في مقتل وأضعفت سلطته المركزية، عبر الأدوار التي كان يقوم بها المحميون لفائدة الدول الأوربية، إذ وفرت لهم حمايتها الدبلوماسية، وأصبحوا أداة لتفكيك بنيات المجتمع المغربي، ووسيلة لتوسيع النفوذ الأجنبي داخل البلاد، وبتوظيف الحمايات القنصلية بثت هذه الدول الشغب وزعزعت استقرار البلد ونشرت ما كانت تنعته "بالفوضى المغربية".


الاستشهاد المرجعي بالمقال:
ميلود سوالمة، "أثر الحمايات القنصلية والمخالطة على المجتمع المغربي: بلاد زعير نموذجًا".- دورية كان التاريخية.- السنة الثامنة عشرة- العدد الثامن والستون؛ أبريل 2025. ص 123 – 130.

نقاط رئيسية

  • أولاً: تطور الحمايات القنصلية وظاهرة المخالطة.
  • ثانيًا: موقف زعير من المخالطة والحمايات القنصلية.
  • ثالثًا: عواقب الحمايات القنصلية والمخالطة على القبيلة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية