وباء التيفوس في مدينة الدار البيضاء زمن الحماية 1912 - 1956

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دكتوراه التاريخ المعاصر جامعة الحسن الثاني، أستاذ الاجتماعيات بالسلك الثانوي التأهيلي، الدار البيضاء، المملكة المغربية.

المستخلص

تُعَدّ الأمراض والأوبئة من أهم التحديات التي واجهت الإنسانية عبر تاريخها، ولم يظل المغرب والمغاربة بمنأى عنها، بل عانوا بدورهم من قسوتها، وتجرعوا مرارة تداعياتها الخطيرة، مما خلف هزات قوية شملت مختلف المستويات، حيث عرقلت تطور الاقتصاد والمجتمع المغربي، وأحدثت شرخًا في ذهنية المغاربة، وساهمت بشكل كبير في تأخر الدولة عن مصاف مجموعة من البلدان. وقد عرفت فترة الحماية بدورها تكرار موجات الأمراض والأوبئة بالمغرب، على غرار وباء التيفوس الذي شملت موجاته كل أنحاء المغرب أحيانًا، واقتصرت على مناطق محدودة أحيانًا أخرى، غير أن مدينة الدار البيضاء لم تسلم من مختلف أوبئة التيفوس خلال هذه المرحلة، وذلك بفعل موقعها الاستراتيجي، والأهمية الاقتصادية لمينائها، وكذا ارتفاع عدد سكانها وتعدد أصولهم وجنسياتهم، مما يساهم في انتشار العدوى بسرعة. وحصد وباء التيفوس العديد من الأرواح بمدينة الدار البيضاء، وأثار الخوف والرعب في نفوس المغاربة والأوربيين، الأمر الذي أجبر سلطات الحماية على التدخل لمحاولة التصدي له والتخفيف من أثاره في إطار السياسة الصحية الكولونيالية بالمغرب، ولاسيما أن مكافحة الأوبئة شكلت إحدى الاهتمامات الكبرى لسلطات الحماية، لارتباطها الوثيق بالبعد الإنساني الذي بنت عليه مشروعيتها الإمبريالية، واعتبارها وسيلة فعالة للتغلغل واستقطاب المغاربة وتحقيق التهدئة. استنادًا على الاعتبارات السابقة، ارتأينا تسليط الضوء على موضوع وباء التيفوس بمدينة الدار البيضاء زمن الحماية، وذلك من خلال إبراز أهم أوبئة التيفوس التي عرفتها المدينة زمن الحماية الفرنسية، والعوامل المفسرة لتكرارها بشكل دوري، وكذا الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها، إضافة إلى التدابير والإجراءات التي اتخذتها سلطات الحماية لتفادي الوباء من جهة، والتخفيف من انعكاساته الوخيمة من جهة ثانية.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
مصطفى الزعير، "وباء التيفوس في مدينة الدار البيضاء زمن الحماية 1912- 1956".- دورية كان التاريخية.- السنة الثامنة عشرة- العدد السابع والستون؛ مارس 2025. ص 128 – 141.

نقاط رئيسية

أولاً: التيفوس بالدار البيضاء زمن الحماية
ثانيًا: وسائل الوقاية ومواجهة التيفوس بمدينة الدار البيضاء

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


باللغة العربية
1) رويان بوجمعة، «التيفوس بالمغرب خلال الحماية»، ندوة المجاعات والأوبئة في تاريخ المغرب، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، مطبعة النجاح الجديدة، الدارالبيضاء، 2004، ص. ص.469503-.
2) رويان بوجمعة، الطب الكولونيالي الفرنسي بالمغرب -19121956، مطابع الرباط نت، الرباط، الطبعة الثانية، 2020.
3) شعايبي رضوان، صورة المغرب في كتابات الأطباء الفرنسيين 1956-1912، مطابع نت،  الرباط،  2016.
4) شكاك صالح، «1937 سنة الجوع»، ندوة المجاعات والأوبئة في تاريخ المغرب، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، مطبعة النجاح الجديدة، الدارالبيضاء، 2004، ص. ص-461 .470.
5)عياش ألبير، الحركة النقابية بالمغرب، 19191942-، ج.1، ترجمة نور الدين سعودي، مراجعة العربي مفضال،       دار الخطابي للطباعة والنشر مطبعة،  المحمدية ، الطبعة الأولى، 1988. 
6) عياش ألبير، المغرب والاستعمار حصيلة السيطرة الفرنسية، ترجمة عبد القادر الشاوي ونور الدين سعودي، مراجعة وتقديم إدريس بنسعيد و عبد الأحد السبتي، دار الخطابي للطباعة والنشر، الدار البيضاء، 1985.
7) قصيري جورج، «التيفوس»، مجلة المقتطف، العدد 1، 1918.
8) المكاوي أحمد، الدور الاختراقي والاستعماري للطبابة الأوربية في المغرب، منشورات الزمن، مطبعة النجاح الجديدة- الدارالبيضاء، 2009.  
9) جريدة السعادة، العدد 695،  6 دجنبر 1913/ العدد 736، 13 ماي 1914/ العدد 2237، 1 يونيو 1921/   العدد 4353، 20 يونيو 1936.
باللغة الفرنسية
1) »A propos du typhus exanthématique a Casablanca«, in Maroc-Médical, n° 180, juin 1937, pp. 214-216.
2) »Rapport sur l’activité de la Direction de la Santé et de l’Hygiène Publics pendant l’année 1938«, in  Bulletin de l’Institut d’Hygiène du Maroc, Janvier- Juin 1939, pp. 97-134.
3) »Rapport sur l’activité de la direction de la santé et de l’hygiène publics pendant l’année 1939«, in Bulletin de l’Institut d’Hygiène du Maroc, tome 3-4, juillet-décembre1939, pp. 189-226.
4) »Rapport sur l’activité de la Direction de la Santé Publics et de l’Assistance pendant l’année1941«, in Bulletin de l’Institut d’Hygiène du Maroc,  tome 1, 1941, , pp.79-131.
5) »Rapport sur l’activité des Services de Direction de la Santé, de la Famille et de la Jeunesse, pendant l’année 1942«, in Bulletin de l’Institut d’Hygiène du Maroc, tome 2, 1942, pp. 91-142.
6) G. Bidault, »Pluviométrie de l’année agricole 1944-1945«, in Bulletin Economique et Social du Maroc,  n° 26, 1945.
7) Gaud et Bonjean, »La Prophylaxie du typhus au Maroc«, in Maroc-Médical, n°198, décembre 1938, pp. 494-502.
8) Houel  Christian, Mes aventures Marocaines, Editions Maroc-demain, Casablanca, 1954.
9) M. Beros, »Prophylaxie du typhus a Casablanca«, in Maroc-Médical, n°198, décembre 1938, pp. 485-493.
10) M. Gaud. et M. Bonjean, »L’épidémie de typhus au Maroc d’octobre 1937 à septembre 1938«, in Bulletin de l’Institut d’Hygiène du Maroc, n°3-4, juillet-décembre1938, pp. 20-24.
11) Rivet Daniel, Le Maroc de Lyautey à Mohammed V, le double visage du protectorat, Ed. Porte d’Anfa, Casablanca, 2004.
12) Rivet Daniel, Lyautey et l’institution du protectorat français au Maroc (1912-1925), t. 1, Paris, L’Harmattan, 1988.