الأساليب التربوية في مدينة فاس منذ تأسيسها إلى نهاية الدولة الموحدية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحثة في تاريخ المغرب الوسيط، دكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المملكة المغربية.

المستخلص

تربية الأبناء هم يحمله الآباء على عاتقهم منذ الأزل، وقد اختلفت الطرائق المستعملة في التربية حسب طبيعة المجتمع والعوامل المؤثرة فيه، كما تدخلت عناصر مختلفة في هذه العملية، وانطلاقا من كون مدينة فاس حظيت بمكانة خاصة منذ تأسيسها فقد ارتأينا دراسة الطرائق التي تم اتباعها في التربية بهذه المدينة منذ تأسيسها إلى نهاية الدولة الموحدية، وذلك بالاعتماد على المادة المصدرية المتاحة في دراسة هذه الفترة التاريخية، لنجد أن أساليب التربية تنوعت بين الترغيب والترهيب، وتراوحت بين اللين والشدة؛ ويرجع ذلك بالأساس إلى الاختلافات الثقافية والاقتصادية داخل المجتمع نفسه، وكذا الأهداف التربوية المرسومة من لدن الآباء والمجتمع والدولة، وعلى العموم فقد استعملت الأسر المثقفة في غالب الأمر أساليب لينة في تهذيب أبنائها، في حين كانت الأساليب العقابية أكثر ما يستعمل داخل باقي الأسر. تبعًا للطرائق المتبعة في التربية والتي امتازت بالتنوع والتباين جاءت النتائج، فاختلفت باختلاف طبقات المجتمع وثقافاتهم وحسب الأهداف المتوخاة من التربية، والتي تراوحت بين ما هو ديني ودنيوي، وقد أدى انعدام الفكر النقاشي بمدينة فاس والمغرب إلى تكريس ثقافة الانصياع والخضوع، والتي يمكن إرجاع سببها كذلك إلى الطرائق الصارمة التي استخدمت في التربية؛ فكانت النتيجة مجتمع متباين السلوك؛ مجتمع صوفي يعنى بالدين والأخلاق، إلى جانب مجتمع تنتشر فيه المحرمات ويسوده الانحلال الخلقي.
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
حنان الحقوني، "الأساليب التربوية في مدينة فاس منذ تأسيسها إلى نهاية الدولة الموحدية".- دورية كان التاريخية.- السنة السابعة عشرة- العدد السادس والستون؛ ديسمبر 2024. ص 79 – 89.

نقاط رئيسية

أولاً: طرائق ترغيبية
1/1-القدوة الحسنة
1/2-الوعظ والإرشاد
1/3-المكافأة والتشجيع
1/4-التربية بالحكاية
1/5-التربية الذاتية
ثانيًا: طرائق ترهيبية
2/1-العقاب الجسدي أو العقاب بالضرب
2/2-القمع والإهانة واللوم والصراخ

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


القرآن الكريم
المصادر
1-التميمي الفاسي أبي عبد الله محمد بن عبد الكريم، المستفاد في مناقب العباد بمدينة فاس وما يليها من البلاد، تحقيق محمد الشريف، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، الطبعة الأولى، مطبعة طوب بريس الرباط،2002، جزأين.
2-ابن الجزار القيرواني، سياسة الصبيان وتدبيرهم، تحقيق محمد الحبيب الهيلة، وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون، قرطاج، 2008.
3-ابن خلدون عبد الرحمان، المقدمة، تحقيق حامد أحمد الطاهر، الطبعة الأولى، دار الفجر للتراث-القاهرة، 2004م.
4-ابن أبي زرع الفاسي علي، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، راجعه عبد الوهاب بنمنصور، الطبعة الثانية، المطبعة الملكية، الرباط، 1999م.
5-ابن الزيات التادلي أبي يعقوب يوسف بن يحيى، التشوف إلى رجال التصوف وأخبار أبي العباس السبتي، تحقيق أحمد التوفيق، الطبعة الثانية، منشورات كلية الآداب، الرباط، سلسلة بحوث ودراسات، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1997.
6-محمد بن سحنون، كتاب آداب المعلمين، تحقيق حسن حسني عبد الوهاب ومحمد العروسي المطري، الطبعة الثالثة، راجعها إبراهيم بن مراد، منشورات المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون، مكتبة بيت الحكمة، قرطاج، 2000م.
7-ابن سينا ابن علي، كتاب السياسة، تقديم وضبط وتعليق: علي محمد إسبر، بدايات للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، سوريا، جبلة، 2007.
8-ابن عيشون الشراط أبي عبد الله محمد، الروض العطر الأنفاس بأخبار الصالحين من أهل فاس، تحقيق زهراء النظام، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة رسائل وأطروحات رقم 35، الطبعة الأولى، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1997.
9-الناصري أبو العباس أحمد بن خالد، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق وتعليق جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء، 1997، ج1- 2.
10- الغزالي أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد، إحياء علوم الدين، تحقيق عبد الله الخالدي، شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للنشر والتوزيع، بيروت لبنان، بدون تاريخ، ج3.
المعاجم:
1-الفيروز آبادي مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي، القاموس المحيط، تحقيق محمد نعيم العرقسوسي، الطبعة الثامنة، طبعة منقحة ومفهرسة، مؤسسة الرسالة، بيروت لبنان، 2005.
2- ابن منظور الأنصاري محمد بن مكرم بن علي، لسان العرب، دار صادر بيروت، ج7، ج15، دون تاريخ
الدراسات:
1-إدريس دادون، الأمثال الشعبية المغربية، مطبعة السلام الجديدة، الدار البيضاء، دون تاريخ.
2-أحمد سمير عبد الوهاب، قصص وحكايات الأطفال وتطبيقاتها العملية، ط1، عمان، دار المسيرة، 2004.
3-أحمد بدوي وأحمد جمال الدين مختار، تاريخ التربية والتعليم في مصر، ج1، العصر الفرعوني، المكتبة العربية، عدد 157، القاهرة 1974.
4-بنمليح عبد الإله، الرق في بلاد المغرب والأندلس، الطبعة الأولى، مؤسسة الإنتشار العربي، بيروت، لبنان، 2004.
5-جان يويوت وآخرون، معجم الحضارة المصرية القديمة، الطبعة الثانية، ترجمة الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1996.
6-هاشم علي الأهدل، التربية الذاتية من الكتاب والسنة، دار التربية والتراث، 2001.
7-محمد المنوني، حضارة الموحدين، ط1، دار تبقال، الدار البيضاء، 1989.
8-لوتورنو روجي، فاس في عصر بني مرين، ترجمة نقولا زيادة، سلسلة مراكز الحضارة، مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، مكتبة لبنان، بيروت 1967.
9-عبد الرحمان صالح، مدخل إلى التربية الإسلامية وطرق تدريسها، دار الفرقان للنشر والتوزيع، د.ت، ص 199.
10-خالد بن حامد الحازمي، أصول التربية الإسلامية، الطبعة الأولى، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، سلسلة المنظومة التربوية رقم 5، المدينة المنورة، 2000م.
11-الحسن السائح، الحضارة الإسلامية في المغرب، الطبعة الثانية، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الدار البيضاء، 1986.
12-القادري بوتشيش إبراهيم، المغرب والأندلس في عصر المربطين المجتمع الذهنيات والأولياء، الطبعة الأولى، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت لبنان، 1993.
 
الأطروحات:
1-لطيف محماد، الحياة الأسرية بالمغرب الأقصى خلال العصر المريني، 668- 869هـ/ 1269- 1465م، أطروحة لنيل الدكتوراه في التاريخ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس، تحت إشراف أحمد المحمودي، السنة الجامعية، 2006- 207.
2- الحقوني حنان، التربية والتعليم بمدينة فاس من التأسيس إلى نهاية الدولة الموحدية 192/646هـ-808/ 1249م، أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في التاريخ، تحت إشراف عبد الإله بنمليح، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس، السنة الجامعية 2018-2019، ج1.
المقالات:
[1]-محمد بن عبد الله، النشاط العمراني للدولة المغربية في وقف وتشييد القناطر والجسور، مجلة دعوة الحق، عدد 246، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرباط، 1985.
2-صبري الربيحات، دراسة حول ومفهوم وأشكال الإساءة للطفل في الثقافة العربية، مجلة علوم التربية، المجلد الثالث، العدد 22، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، مارس 2002.