منظمات الصليب الأحمر وحرب الريف: اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصليب الأحمر الإسباني

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، باحث دكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة عبد المالك السعدي، المملكة المغربية.

المستخلص

أثارت المآسي الإنسانية وقعت خلال حرب الريف وخصوصًا قضية الأسرى، انتباه الرأي الأوربي، مما دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من المنظمات الإنسانية إلى محاولة التدخل. لكنها اصطدمت بالعراقيل التي وضعتها السلطات الفرنسية والإسبانية، لينحصر عملها في النهاية على مدينة طنجة ذات النظام الدولي. ورغم أن اللجنة الدولية، والمنظمات المهتمة، لم تستطع القيام بإجراءات فعالة، باستثناء الضغط على الحكومتين الفرنسية والإسبانية، إلا أن حرب الريف شكلت منعطفًا حاسمًا في تاريخ العمل الإنساني، حيث وضعت على المحك اتفاقية جنيف واتفاقيتي لاهاي الأولى والثانية، لأن الأمر كان يتعلق بسكان منطقة مستعمرة. من جانب آخر عززت منظمة الصليب الأحمر الإسباني من وجودها في المغرب، ووفرت إمكانيات مادية وبشرية مهمة لكن خدماتها ظلت حكرا على الجنود الإسبان. وقد توصلت الدراسة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومعها العديد من المنظمات الإنسانية، حاولت مد يد المساعدة للمغاربة ضحايا الحرب، لكنها اصطدمت بتعنت السلطات الإسبانية والفرنسية، التي منعتها من القيام بأي تدخلات في المنطقتين الإسبانية والفرنسية، ليقتصر نشاطها في منطقة طنجة الدولية، التي كان سكانها المغاربة اللاجئون والأصليون في حالة يُرثى لها. أما منظمة الصليب الأحمر الإسباني، التي كان لها حضور قوي في الميدان بفضل ما توفرت عليه من إمكانيات مهمة، فقد اقتصر عملها على إسعاف ومعالجة جرحى ومرضى الجيش الإسباني ومعالجتهم، في حين لم تحظ بثقة المغاربة ولم توفر لهم أدنى مساعدة.
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد عبد المومن، "منظمات الصليب الأحمر وحرب الريف: اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصليب الأحمر الإسباني".- دورية كان التاريخية.- السنة السابعة عشرة- العدد الخامس والستون؛ سبتمبر 2024. ص 198 – 207.

نقاط رئيسية

  • أولاً: محاولات إنشاء فرع مغربي لمنظمة الصليب الأحمر قبل 1921.
  • ثانيًا: اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
  • ثالثًا: منظمة الصليب الأحمر الإسباني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية