الأغراس والبساتين في المغرب الأقصى خلال العصر الوسيط وبداية العصر الحديث: الانتشار والوظائف والانحسار

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ والحضارة بكلية الآداب، جامعة سيدي محمد بن عبد الله (فاس) المملكة المغربية.

المستخلص

إن انتشار البساتين رهين بالسقي من خلال الاستثمار في البنيات المائية والعنصر البشري ؛ الذي استفاد من استقدام خبراء أندلسيين اسهموا في تأهيل العنصر المحلي، ومن نتائج ذلك انتشار بساتين السقي في معظم حواضر بلاد المغرب الأقصى إبان العصر الوسيط وبداية العصر الحديث. كما سجل المؤلف أن الجنات والبساتين لم تعد حكرا على عِلية القوم بل وجد بعضها طريقه إلى مؤسسات دينية وتعليمية وصحية من خلال عمليات التحبيس والوقف المستدام. كما توصل المصنف من خلال عمق تحليله إلى رصد أدوار اقتصادية وعسكرية وسياسية وترفيهية للبساتين والحدائق والبحائر المواكبة لفترات قوة الدول القائمة، مقابل ذلك سجل المؤلف ضمور الأدوار المذكورة للبساتين والرياضات والمنتزهات إبان ضعف هيبة الدول وقلة الأمن وسيادة الفتن والحروب والكوارث الطبيعية. قصارى القول، يبدو أن مؤلف "كتاب الأغراس" التزم -ما أمكنه- توازنا في فصول دراسته الأربعة، بأسلوب سلس يغري القارئ ويجذبه إليه، ذلك أن من يتفحص الكتاب موضوع القراءة يلحظ أنه يعتمد تقسيما موضوعاتيا للقضايا أملته عليه في الغالب طبيعة الموضوع وندرة الكتابات الخاصة بالبستنة. كما أن منهجه في محاورة النصوص لم يقتصر على التوثيق وعمق الاستقراء والتحليل فحسب، بل نزع إلى طرح السؤال بغاية تجاوز ظاهر النصوص إلى سبر أغوارها؛ والكشف عما تكتنفه من مضمرات بغاية ربطها بسياقه التاريخي لبلاد المغرب الأقصى خلال العصر الوسيط وبداية العصر الحديث.

نقاط رئيسية

  • سياق تبلور إشكالية الدراسة.
  • بنية الكتاب وقضاياه المحورية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية