تهدف الدِّراسة إلى بحث تطوُّر مؤسَّسات الحُكم في الدَّولة العثمانيَّة من مرحلة الإصلاحات وحتى فترة التَّنظيمات، واستعراض تاريخها تحليلًا وتفسيرًا، من أجل فهم سِرِّ استمرار الدَّولة خلال القرن التَّاسع عشر، رغم حالة الضَّعف التي كانت تعيشها، ومن أهمِّ تلك المؤسَّسات: الصَّدارة العظمى (الحكومة)، التي تأتي في الدَّرجة الثَّانية في نظام الحكم العثماني بعد مؤسَّسة السُّلطان، بل تعدَّتها أحيانًا خلال بعض الفترات من القرن التَّاسع عشر، وغدت محور كُلِّ المؤسَّسات الإداريَّة والسياسيَّة، من خلال الصَّلاحيات الواسعة التي مُنحت إياها خلال مرحلة التَّنظيمات (1839-1876م)، وإن شهدت تراجعًا خلال العهد الحميدي (1876-1909م).