تدبير المغاربة للتنوع والاختلاف بين الأغلبية المسلمة والأقلية اليهودية خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ زائر بالمدرسة العُليا للأساتذة، جامعة سيدي محمد بن عبد الله (فاس) المملكة المغربية.

المستخلص

يُطرح اليوم سؤال مركزي عن مبررات اللجوء إلى العنف، باسم الإسلام، في حق أقليات دينية تعيش في بلدان ذات أغلبية مسلمة. والحال أن هذه الدول، في تنظيمها للعلاقة بين الأغلبية والأقلية فيها، ربما قد أغفلت، ضمن سياساتها، خصوصية هذه الأقليات، مما يهدد كيانها ويحكم عليها بالفناء سواء على المدى القريب أو البعيد. والمغرب، باعتباره بلدًا مسلمًا احتضن أكبر تجمع يهودي في البلاد العربية على مرّ التاريخ، شكّل نموذجًا ملهمًا للتعايش بين المسلمين واليهود ممَنْ اشتركوا معهم في الانتماء إلى الوطن، أو ممَنْ لجأوا إليهم خوفًا من اضطهاد ديني، ملهمه في ذلك مبادئ الإسلام، والسياسة التي اعتمدها حكامه والمؤسَّسة على مجموعة من القيم والآليات التي تهدف إلى تدبير كل تنوع واختلاف في المجتمع. شكّل التنوع والاختلاف السّمة المميزة للمغرب وخصوصًا خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كما أن الوضعية القانونية للرعايا المغاربة اليهود بصفتهم أهل ذمة، حددت الكثير من ملامحهم الاجتماعية، بما في ذلك السماح لهم بحرية ممارسة شعائرهم الدينية، وتدبير أحوال مؤسساتهم بما تقتضيه قوانينهم الخاصة بهم. وتبعًا لذلك، شكلت إدارة هذا التنوع والاختلاف معطى أساسيًا لصياغة التوازن بين الجماعتين. من هذه الزاوية، تبرر الحاجة إلى دراسة مختلف جوانب علاقات التعايش وتطورها بين المسلمين واليهود، وأيضًا مختلف الآليات التي ساهمت في تقارب هذه العلاقات. ويبقى الهدف من هذه الدراسة هو استجلاء القيم السياسية التي ارتكزت عليها تجربة المغرب في إدارة التنوع والاختلاف، ثم إبراز آليات إدارة التنوع والاختلاف في المغرب. وكخلاصة بيّنا أن التعايش بين المسلمين واليهود حقيقة تاريخية لا يمكن إنكارها، وأن الدين والثقافة الخاصة بكل جماعة لا يشكلان مصدر قلق للجماعات الدينية داخل البلد الواحد.
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد الصديق احمموشي، "تدبير المغاربة للتنوع والاختلاف بين الأغلبية المسلمة والأقلية اليهودية خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين".- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة- العدد الثاني والستون؛ ديسمبر 2023. ص 204 – 215.

نقاط رئيسية

  • أولاً: القيم السياسية التي ارتكزت عليها تجربة المغرب في إدارة التنوع والاختلاف.
  • ثانيًا: آليات إدارة التنوع والاختلاف في المغرب.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}

الموضوعات الرئيسية