نشأة وانهيار النّظم الحضاريّة: محاولة في الفّهم

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد في التاريخ، المعهد العالي للعلوم الإنسانية، جامعة جندوبة، الجمهورية التونسية.

المستخلص

سعينا في هذا البحث إلى تفهّم الأسس الحيويّة لنشأة وانهيار النظم الحضاريّة مع محاولة تقديم نموذج أصيل وطريف بدون السقوط في تكرار ما قيل سابقًا. وقد راهن المقال على مسألة تأسيس براديغم للفهم يكون قابلاً للتطوير أوّلا ولمناقشته ثانيًا. وقد تبيّن لنا أنّ النظم المعرفيّة تعتمد أساسًا على سيرورة نشأة النظم الحضاريّة بموقع جغرافي متميز ومحاط بمنافسين أقوياء ووجود عوائق تجبر الفاعلين على ابتكار حلول لتوحيد الداخل ودفع أطماع الخارج. تحتاج الحضارة لمُعطى الثقة المتبادلة بين الدولة وأعوانها وبين الدولة والسكان وبين السكان وأعوان الدولة. تتكفّل في هذا السياق الأيدولوجيا بتوحيد الداخل وتشكيل الهوية الجماعية ووصم الخارج لشرعنة حيازة الأرباح الخارجية. يتوحّد الصف الداخلي عبر تحييد المنافسين مع الحفاظ على وجودهم للإبقاء على متغير المنافسة والابتكار. ثم تُشكّل صورة العدو خارجي لتشكيل الهويّة أولاً وبالتالي اكتساب حقّ الوجود. تُحافظ هذه المنظومة على متانتها في ظلّ وجود منافسة وتوازن قوى داخليّ وخارجيّ، إذا فإنّ وجود حضارة أخرى قوية ضروري لبقاء قوة الحضارة الفتيّة ذاتها ومرتكز أساسي وحيويّ لها. بالمقابل، فإنّ توازن القوى (داخليّا وخارجيّا) يحتاج لمتغيّر الأزمة ليحافظ على نضارته، وكلّما ازدادت أهميّة الموقع/ الموضع الجغرافيّ كلّما ازداد التنافس.
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد البشير رازقي، "نشأة وانهيار النّظم الحضاريّة: محاولة في الفّهم".- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة- العدد الثاني والستون؛ ديسمبر 2023. ص 91 – 104.

نقاط رئيسية

  • أولاً: أسس تشكّل النّظم الحضاريّة.
  • ثانيًا: أسباب انهيار النّظم الحضاريّة.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}

الموضوعات الرئيسية