العلوم الخفية مصدرًا للبحث في التاريخ الثقافي: محاولة في التأصيل

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلفون

1 شعبة التاريخ والحضارة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، جامعة القاضي عياض، مراكش

2 شعبة التاريخ والحضارة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض، مراكش

المستخلص

يوحي مفهوم "العلوم الخفية" أن موضوعه يقتصر على ظاهرة السحر والشعوذة وما إليها من الممارسات والمعتقدات والمعارف المحظورة دينيًا وعلميًا. وقد عرفت العلوم الخفية مصيرا مشابها في الثقافة الإسلامية باعتبارها علوما شابها الغموض مما حمل الفقهاء على نبذها وتحريمها، فيما تنضوي تحته جذور مختلف العلوم الحقة والتجريدية. إن العلوم الخفية مفهوم فضفاض، هُلامي، لكنه يحفظ في ثناياه أنموذجًا ثقافيًا (Paradigme culturel) ينبني صرحه في التاريخ الإسلامي على ثنائية التضاد (الشرعي والغير شرعي) التي تحجب وراءها ما يفيد في ردم الهوات ومحو البياضات المتناثرة في المتون القديمة. ويحضر مفهوم "العلوم الخفية" بقوة في تاريخ المغرب الوسيط وتراثه؛ إذ تشغل حيزًا مهمًا يمتد على مساحة أنساق المقدس الإسلامي. استطاعت العلوم الإنسانية والاجتماعية اختراق الحواجز القائمة بينها وبين حقول الجوار لاستثمار التداخل التخصصي (Interdisciplinarité)، وبينها وبين "الطبيعيات" للاستفادة من التعدد التخصصي (Pluridisciplinarité) بغية تحقيق التعاون المعرفي المأمول. إلا أن تحقيق هذا الأمل ظل مرتهنا بتجاوز التنميط، خاصة تجاه المادة المصدرية الغميسة والوثائق "المُطَلْسَمَة" التي تعتبرها جلّ حقول الإنسانيات من الشواهد غير القابلة للاستثمار العلمي. يعرض هذا المقال محاولة لفتح منفذ بحثي ينضوي في حقل التاريخ الثقافي والذهني يقوم على رصد الخطاب التاريخي الذي تقدّمه "العلوم الخفية".
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
عبد الرزاق ازريكم، عمر الحريتي، "العلوم الخفية مصدرًا للبحث في التاريخ الثقافي: محاولة في التأصيل".- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة- العدد الثاني والستون؛ ديسمبر 2023. ص 80 – 90.

نقاط رئيسية

  • أولاً: آفاق البحث بين المفاهيم والمصادر والمقاربة.
  • ثانيًا: "العلوم الخفية" مبحث للتاريخ الثقافي والمعرفي.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}

الموضوعات الرئيسية