التراث الطبيعي والثقافي وآفاق التنمية السياحية في إقليم الحسيمة

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث في مختبر التراب والبيئة والتنمية، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة ابن طفيل، المملكة المغربية.

المستخلص

يروم الكاتب من خلال هذه الدراسة إلى التعريف بمدينة وإقليم الحسيمة وإبراز أهم تجليات التراث الطبيعي والثقافي بالإقليم، والكشف عن بعض مظاهر الإهمال الذي طال هذا التراث، خاصة بعض المواقع والمأثر التاريخية، كما تم التركيز على التراث المعماري. بالإضافة إلى تشخيص واقع القطاع السياحي في إقليم الحسيمة، والذي لا يرقى إلى الطموحات المطلوبة حسبه، فالسياسة السياحية بالإقليم لا تأخذ بعين المراعاة غنى المؤهلات الطبيعية والبيئية والثقافية والتاريخية المميزة للمنطقة، رغم ما لهذه المؤهلات من أهمية في تحقيق التنمية السياحية المستدامة. ويرجع ذلك الى أن التراث يُعَدّ رافدًا أساسيًا للتنمية عمومًا والتنمية السياحية بشكل خاص، ويدعم التراث الارتباط بالقيم الثقافية والحضارية، بينما يسهم قطاع السياحة في صيانة التراث والمحافظة عليه وتثمينه، ولا تكمن أهمية الاهتمام بالتراث في ارتباطه بالثقافة والهوية الوطنية، بل في ارتباطه أيضًا بزيادة موارد الساكنة المحلية وتطوير قطاع السياحة، مما جعل العديد من الدول تتبنى فكرة المحافظة على التراث وتوظيفه في كسب رهانات التنمية. ويُعَدّ إقليم الحسيمة من بين الأقاليم التي تمتاز بغنى تراثها وتنوعه، فالإقليم يوجد في أحضان جبال الريف ويطل على البحر الأبيض المتوسط ويحتضن مجالات وعناصر بيئية وطبيعية متنوعة. كما شهد تفاعلات حضارية في مختلف المراحل التاريخية مما أسهم في انفتاح هويته الثقافية وتعدد روافدها وهذه العناصر الغنية قد تجعل من التنمية السياحية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، والدفع بإقليم الحسيمة ليصبح قطبا سياحيًا متميزًا.

نقاط رئيسية

مظاهر التراث الثقافي المادي واللامادي في الشمال المغربي: إقليم الحسيمة نموذجًا

  • أولاً: التراث الثقافي المادي
  • ثانيًا: التراث الثقافي اللامادي

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}

الموضوعات الرئيسية