مدينة الموصل حتى عام 1958 في مذكرات الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ تاريخ العرب وأفريقيا المعاصر، كلية الآداب، جامعة الموصل، جمهورية العراق.

المستخلص

تُعَدّ المذكرات الشخصية وسيلةٌ للبوح بأسرار الذات، وقد تكون فرصة مثالية لمناجاة النفس، وتنفيس ما بها من مكبوتات، ومشاركة بعض الأسرار عن الآخرين عبرها، كما تُعَدّ أيضًا مصدرًا مهمًا من مصادر في التدوين التاريخي منذ ظهورها، على الرغم من اختلاف وجهات النظر بين الباحثين حولها بين مؤيدٍ ومعارضٍ لموثوقية محتواها، ومع ذلك تزخر المذكرات الشخصية، بالحقائق التاريخية المتنوعة، ما بين سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وتعليمية وثقافية، وقد يحوي بعضها صورًا، أو وثائق تزيد من أهميتها، مع أن بعضها قد يكتب بدوافع شخصية بحتة، ومع ذلك اعتقد أن بإمكان الباحثين الاستفادة منها في تدوين الأحداث التاريخية، ولاسيما تلك التي تبتعد عن دور الشخصية التي كتبت المذكرات الشخصية، عبرّ قراءة المذكرات قراءة متأنية تمكنه من أخذ المادة العلمية من هذه المذكرات ومقارنتها مع ما يتوفر من مصادر. وفي اعتقادي المتواضع أن هذه المذكرات تزداد قيمتها التاريخية، وتتميز عن غيرها، عندما تكون صادرة عن باحث ومفكر له بصمته الخاصة، يدرك تمام الإدراك، أهمية المعلومات التاريخية ودقتها، والتي أوردها في مذاكرته هذه، والمسؤولية التاريخية التي يتحملها من جراء ذلك، ومما زاد من أهميتها تأكيده على اعتماده التدوين اليومي لمذكراته، ومنذ عام 1956م، وهو بدون شك، زاد من مصداقية هذه المذكرات وأهميتها. والملفت للنظر، اعتماد التجرد والصدق في تدوين أحداثها، بشكل ملفت جدًا، متميزًا فيها عن غيره، ومما جاء حول ذلك قوله: ((.. فالسيرة الذاتية هي خبرة حياة تنطوي على الكثير من القيم التي يتحتم نقلها إلى الآخرين، بأكثر الأساليب وضوحًا وبيانًا..))، وهو ما سأحاول تبيانه عبر استعراض المحطات التي أثرت في بناء شخصيته وصقل موهبته. ونحاول في هذه الدراسة، عبر منهج استقرائي تاريخي يعتمد التحليل، والمقارنة مع ما دون في هذه المذكرات، وغيرها من المصادر، بهدف الوقوف على ما دونه الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل في مذكراته عن مدينة الموصل في المدة، الممتدة من ولادته وحتى عام 1958، تاركًا الفرصة أمام باحثين آخرين للاهتمام بما تلا ذلك من أحداث تاريخية، ركزت في هذه الدراسة الحديث عن ثلاثة محاور رئيسة هي: المحور الاجتماعي والثقافي، والمحور السياسي، والمحور الاقتصادي.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
ذاكر محي الدين عبد الله، "مدينة الموصل حتى عام 1958 في مذكرات الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل".- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة- العدد الواحد والستون؛ سبتمبر 2023. ص 198 – 228.

نقاط رئيسية

أولاً: أوضاع مدينة الموصل الاجتماعية والثقافية.
ثانيًا: الانفعالات وردود الأفعال السياسية في مدينة الموصل.
ثالثًا: جانب من أوضاع مدينة الموصل الاقتصادية.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}

الموضوعات الرئيسية