الشم والروائح في بلاد المغرب والأندلس من خلال كتب الطب: جوانب من تاريخ خفي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

كلية اللآداب والعلوم الإنسانية القنيطرة، جامعة ابن طفيل، المملكة المغربية.

المستخلص

تعسى الكتابة التاريخية الحديثة استكشاف قضايا وإشكاليات تتسم بالجدة والبحث في مواضيع غير مسبوقة في التاريخ الاجتماعي والثقافي، كونها ظلت خارج دائرة الاهتمام لسنوات طوال. وإذا ما كانت الدراسات الحديثة قد أولت الكثير من الاهتمام بالعطر وصناعته في التاريخ الإسلامي كمظهر من المظاهر الاجتماعية المحببة والمطلوبة، بالنظر إلى قدرته على إلغاء رائحة الجسد الكريهة وتعويضها بأخرى طيّبة تستجيب للأوامر الدينية، ولفوائده المتعددة التي أقرها الطب آنذاك، خاصة مع توفر مادة مصدرية ضمت كتبا مؤلفة خصيصا لهذا الغرض منها كتاب "فنون الطيب والعطر" لابن الجزار، وتلك التي أوردها ابن النديم في فهرسه، فإن روائح أخرى موجودة بالفعل لم تلق العناية ذاتها كروائح الأغذية والروائح الكريهة، وكذلك الحال بالنسبة لحاسة الشم المسؤولة أصلا عن شم كل هذه الروائح، والكيفية التي تتم بواسطتها هذه العملية. وفي هذا الإطار يأتي هذا المقال لتسليط الضوء عن تاريخ الشم في بلاد الغرب الإسلامي، استنادا على الكتب الطبية في تأريخها للروائح، لما لها من أهمية بالغة في الكشف عن جوانب مخفية من صور الحياة الاجتماعية لمختلف شرائح تلك المجتمعات، وبالتالي التعرف على الأنساق الثقافية التي تحكمها، وذلك من خلال التعرف على كيفية تعاملها مع الظاهرة الشمية، وتوضيح مفهوم الشم لديها بدلالاته الطبية، الاجتماعية والدينية، والعوامل المؤثرة فيه، والتمييز بين أنواع الروائح، فضلا عن أهمية شم الروائح من أجل الوقاية الصحية والعلاج من بعض الأمراض وفق ما يتطلبه البحث التاريخي من رؤية متكاملة بعيدة عن أي خلل منهجي.
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
لمياء بوزيد، "الشم والروائح في بلاد المغرب والأندلس من خلال كتب الطب جوانب من تاريخ خفي".- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة- العدد الواحد والستون؛ سبتمبر 2023. ص 47 – 57.

نقاط رئيسية

  • أولاً: الشم (المفهوم والدلالة).
  • ثانيًا: أنواع الروائح المشمومة.
  • ثالثًا: العوامل المؤثرة في الشم.
  • رابعًا: علاقة الأمراض بشم الروائح.

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["4"]}

الموضوعات الرئيسية