غيرية المدينة الغربية في مدونات الرحلة العربية للقرن التاسع عشر

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث في التاريخ الثقافي المغاربي والمتوسطي، مخبر التاريخ الاقتصادي للمتوسط ومجتمعاته، جامعة تونس، الجمهورية التونسية.

المستخلص

بعد قرون من الانعزال وضعف التواصل بين ضفتي المتوسط، بسبب انكفاء العرب خلف  أسوار ضفاف المتوسط الجنوبية، والانشغال بأحوالهم والانقطاع عن العالم الأوروبي - باستثناء بعض الرحلات العربية والسفارات القليلة خارج ديار العالم الإسلامي -، والذي عزاه كثير من الباحثين إلى ارتدادات الصدمة الكبيرة التي خلّفتها ندوب الحروب الصليبية وما تركته من انطباعات سلبية في النفسية العربية من جهة تجاه الأوروبيين، وكذلك إلى تراجع مكانتهم في المتوسط بعد أن أصبحت الريادة فيه منذ القرن السادس عشر لصالح الأتراك والإسبان من جهة ثانية. ولكن ومع تغير السياقات الدولية التي بدت علاماتها منذ النصف الثاني من القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، عجّلت البلاطات العربية إلى إرسال موفديها وسفرائها وبعثاتها التعليمية وحتى المغامرين في مهمات متنوعة إلى أوروبا لم تستثنِ وظيفة رصد مجريات الأمور هناك والوقوف عند التفسيرات المعقولة (البعيدة عن أدب الغريب والعجيب)، وشرح مظاهر قوة أوروبا ودعائمها. ففي هذا الخضم دوّنت عديد المؤلفات العربية مشرقا ومغربا متناولة للجوانب الحضارية للآخر الأوروبي، واحتلت فيها المدينة مكانة مركزية في العناية والوصف على اعتبار حيويتها البشرية وموقع اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي على حدّ سواء، لذلك انصب اهتمام كتّاب الرحلة العربية في القرن التاسع عشر على وصف الغيريات الحضرية الغربية، فوقع التنبّه إلى غيريتين بارزتين تتعلقان باختلاف وقع الزمن في مدينة لندن وأثره في حياة الناس من جهة، وانغراس المعمار الفرنسي في التراث الإغريقي والروماني كوعاء حضاري قد تشكلت في رحمه الهوية الفرنسية من جهة ثانية.
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عادل النفاتي، "غيرية المدينة الغربية في مدونات الرحلة العربية للقرن التاسع عشر".- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة- العدد الستون؛ يونيو 2023. ص 134 – 145.

نقاط رئيسية

  • أولاً: مدينة لندن (حاضرة الغيرية الزمنية).
  • ثانيًا: مدينة باريس (موطن الغيرية العمرانية).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية