الدّعوة الشّيعيّة الفاطميّة في ليبيا ومَوقف المَالكيّة منها: صُمُود المذهب المالكي ضد المذهب الشّيعي الإسماعيلي 297 – 443 هـ/909 – 1051م

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

عضو هيئة التدريس، قسم التاريخ، جامعة بنغازي، ليبيا.

المستخلص

سَعَى الفاطميّون منذ أن أعلنوا عن قيام دولتهم الشيعية في المغرب الأدنى (ولاية إفريقيّة) سنة (297هـ/909م)، إلى السيطرة على ليبيا وإخضاعها لحكمهم، وعملوا على نَشر مَذهبهم الشيعي بين أهاليها، كونه خُطوةً أَوَليّة في مشروعهم التَّوَسّعي وأمانيهم الواسعة في حكم كل البلاد الإسلامية. وفي هذا البحث سَنتعرف على السياسة التي اتّبَعَهَا الفاطميون ووسائلهم التي استخدموها لنَشْر مَذهبهم الشّيعي بين أهالي ليبيا، مع توضيح لأوضاع مَالكية ليبيا في ظلّ الحكم الشيعي، إلى جانب معرفة أهم الأسباب التي جعلت معظم الأهالي ينبذون المذهب الشيعي، وفي المقابل ثبات نفوسهم على المذهب السُّنّي المالكي. وتكمن أهمية دراسة هذا الموضوع في أنه قد يُفيدنا -حاليًا ومستقبلاً-في معرفة الوسائل التي تُسَاعدنا على حفظ مذهبنا المالكي من الحركات الدينية الهَدّامة وتسمح لنا بالاحتفاظ بهويتنا الدينية السَّمحة من الأفكار الدخيلة والمعتقدات المتطرفة. وقد استخدمنا في كتابته المنهج التاريخي الاستردادي، الذي يعتمد على السّرد من ناحية وعلى القياس والتّحليل والاستنباط من نواح أخرى. وبفضل استخدام هذا المنهج تَوَصّلَت الدراسة إلى أنه على الرغم من اهتمام الفاطميين بأمر الدعوة الشيعية في ليبيا إلا أنها كانت قد باءت بالفشل، حيث إنّ جُلَّ ما حصل عليه الفاطميون من الليبيين هو الإخضاع السياسي فقط، أما من حيث العقيدةُ والمذهبُ فلم يَظفروا بشيء لدى أغلبيتهم الذين ظَلّوا على مَالكيّتهم ولله الحمد. وكان من أهم أسباب فشل دعوة الفاطميين هو عُلَمَاء المالكية وفُقَهَاؤها من الليبيين الذين صَبروا على اضطهاد الفاطميين وقمعهم الفكري، فَظَلّوا في البلاد ولم يُهَاجروا منها، فكان لثَبَاتهم على الحق وصُمُودهم أثره على عامة الناس فيها، الذين صَبروا لصَبرهم وتَقَوّوا بقوتهم، فكانوا بذلك أداة ثبات وحفظ للمذهب المالكيّ في ليبيا.
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
رمضان محمد رمضان الأحمر، "الدّعوة الشّيعيّة الفاطميّة في ليبيا ومَوقف المَالكيّة منها: صُمُود المذهب المالكي ضد المذهب الشّيعي الإسماعيلي 297 – 443 هـ/909 – 1051م".- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة- العدد التاسع والخمسون؛ مارس 2023. ص 50 – 72.

نقاط رئيسية

  • أولاً: سياسة الفاطميين ووسائلهم لنَشْر المذهب الشّيعي بين سُكّان المغرب عُمُومًا وليبيا خُصُوصًا.
  • ثانيًا: أوضاع مالكية ليبيا ورُدُود فعلهم تجاه السياسة الفاطمية الشّيعيّة.
  • ثالثًا: أهم أسباب صُمُود المذهب المالكي في ليبيا أمام المذهب الشّيعي الفاطمي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية