مدينة سبتة المحتلة وقضية ماء قرية بليونش

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دكتوراه في التاريخ المعاصر، جامعة عبد المالك السعدي (تطوان) المملكة المغربية.

المستخلص

كانت مدينة سبتة المغربية خلال العصور الوسطى مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقرية بليونش التي توجد غرب المدينة على سفح جبل موسى المقابل لجبل طارق. وكانت هذه القرية بمثابة مزارع للمدينة، ومصدرا لحاجاتها من المنتجات الفلاحية. ومند احتلال سبتة من طرف البرتغال سنة 1415م، ثم بعدهم الإسبان سنة 1580م، شكلت قضية الماء أكثر القضايا أهمية بالنسبة لمستقبل المدينة، بالإضافة إلى مسألة حماية الحدود من هجمات المغاربة وحصارهم للمدينة من حين لآخر. فتأمين وفرة الماء لم يكن ممكنا على الدوام، لأن مخزوناتها وعيونها وآبارها التي كانت تكفي المدينة قديما لم تعد كذلك مع مرور الزمن. لذلك كان على المستعمر أن يضمن تزويد المدينة بالماء من بعض المناطق المغربية المجاورة، خاصة من قرية بليونش الغنية بالينابيع والأنهار. هذا ما كانت إسبانيا تسعى إليه بشتى الوسائل طوال تاريخ احتلالها للمدينة، وقد حاولت غير ما مرة انتزاع موافقة المغرب على هذا المطلب دون جدوى، ولم تتمكن من ذلك إلا حين احتلت كل منطقة شمال المغرب في القرن العشرين، حيث حفرت الأنفاق ومدت الأنابيب، ولا زالت المدينة المحتلة تتزود بالمياه من قرية بليونش إلى يومنا هذا، ومع اتساع المدينة صارت تستنزف المؤهلات المائية للقرية دون مراعاة لاحتياجات سكانها ومصالحهم.
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
فريد المساوي، "مدينة سبتة المحتلة وقضية ماء قرية بليونش".- دورية كان التاريخية.- السنة الخامسة عشرة- العدد الثامن والخمسون؛ ديسمبر 2022. ص 150 – 159.

نقاط رئيسية

  • أولاً: مسألة الماء بمدينة سبتة.
  • ثانيًا: جلب ماء واد أويات.
  • ثالثًا: جلب ماء قرية بليونش.
  • رابعًا: قضية ماء بليونش في الفترة المعاصرة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية