قصبة مَنْتْ: التاريخ والذاكرة

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دكتوراه في التاريخ والتراث، مهتم بالبحث في تاريخ وتراث بلاد زيان، فاس، المملكة المغربية.

المستخلص

تزخر بلاد زيان حول مدينة خنيفرة وسط المغرب بتراث معماري زاخر تؤثثه العديد من المعالم، من بينها القصبات التي لا تقل عراقة عن نظيراتها ال 76 عبر أنحاء البلاد رغم أنها لم تحظ بالعناية الكافية. في هذا الإطار وسعيًا منا للتعريف بهذه المآثر، وبعد التطرق في مقال سابق لقصبة موحى أوحمو الزياني بعاصمة المنطقة، نهدف من وراء هذا المقال للتعريف بهذه القصبة "الشبه مغمورة" بين الباحثين خاصة وأنها ثاني أهم قصبات المنطقة، واتبعنا في ذلك منهجًا تاريخيًا وصفيًا من خلال الغوص في سبب تسمية القصبة وعلاقتها بالسهل، السياق التاريخي لتشييدها، وأبرز مكوناتها وخصائصها المعمارية، وإبراز أهميتها في تاريخ المغرب بصفة عامة وأدوارها الريادية في تاريخ قبائل زيان على وجه الخصوص. ذلك أنها مكنت المخزن من ضبط تحركات القبائل الجبلية نحو السهل، ومكنته من تأمين الطرق، وجمع الضرائب. تميز معمارها عموما بتكيفه مع محيطه العام، وساهمت عبر تاريخها في حفظ الذاكرة الجماعية للمنطقة حتى اليوم. لذلك نوصي بالدعوة لتكثيف البحث الأركيولوجي والسيوسيولوجي بمحيط القصبة. ونهمس في آذان القائمين على الشأن الثقافي على كافة المستويات (المحلي، الجهوي، الوطني) للعمل على تثمين وحماية هذا الموقع ومواقع أخرى مشابهة يمكن أن تشكل في المستقبل القريب مسارات سياحية تجمع بين السياحة الثقافية والرياضية، خاصةً أن المنطقة نقطة التقاء بين السهل والجبل، وتتوفر على كل شروط الراحة والسياحة.
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
جواد التباعي، "قصبة مَنْتْ: التاريخ والذاكرة".- دورية كان التاريخية.- السنة الخامسة عشرة- العدد الثامن والخمسون؛ ديسمبر 2022. ص 58 – 64.

نقاط رئيسية

  • أولاً: قصبة مَنْتْ (الموقع والتسمية).
  • ثانيًا: السياق التاريخي لتشييد قصبة مَنْتْ وأهم مكوناتها المعمارية.
  • ثالثًا: تحولات وضعية هضبة مَنْتْ والوضعية الحالية لقصبتها.

الموضوعات الرئيسية