المدن المغربية زمن الحماية الفرنسية: لمحات من تاريخ مدينة سيدي قاسم

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم العالي، المدرسة العليا للتربية والتكوين (القنيطرة)، جامعة ابن طفيل، المملكة المغربية.

المستخلص

يتحدث المقال عن البدايات الأولى لتحول مركز "سيدي قاسم" بالمغرب إلى مدينة عصرية على النمط الأوروبي تزامنا مع دخول الحماية الفرنسية، وما رافق هذا التحول من تغيرات بنيوية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والعمراني، جراء دخول المعمر الأوروبي واستغلاله للقطاعين الفلاحي والصناعي بدعم واضح من قبل الإقامة العامة الفرنسية ابتغاء إقحام المنطقة ومعها باقي المغرب في سياق اقتصادي رأسمالي عالمي، خاصة بعد اكتشاف البترول، وهو الشيء الذي ألقى بظلاله على الواقع الديموغرافي والاجتماعي للمنطقة، بظهور تمايز واضح بين المعمِر المتحكم في مقاليد السلطة العسكرية والسياسية والاقتصادية، وبين المغربي الذي عاش على الهامش في أحياء مخصصة، مفتقرًا إلى جل الخدمات الاجتماعية التي تم استحداثها، ومجبرًا على العمل كأجير أو مياوم في ضيعات الأوروبيين أو مصانعهم، الشيء الذي كون بروليتاريا محلية همها الأساسي توفير قوت يومها، بعدما جردت من أراضيها الفلاحية، أو عجزت عن منافسة ضيعات المعمرين المجهزة بأحدث التقنيات العصرية، وهو ما ساهم في تعزيز روح الفردانية عوض الانتماء للجماعة والقبيلة التي شكلت مصدر فخر واعتزاز للساكنة طيلة قرون مضت.
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد الكرادي، "المدن المغربية زمن الحماية الفرنسية: لمحات من تاريخ مدينة سيدي قاسم".- دورية كان التاريخية.- السنة الخامسة عشرة- العدد السادس والخمسون؛ يونيو 2022. ص 140 – 148.

نقاط رئيسية

  • أولاً: البدايات.
  • ثانيًا: الاستغلال الفلاحي.
  • ثالثًا: البترول محرك الصناعة.
  • رابعًا: الازدهار السكاني والعمراني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية