جُولْ مِيشْلِيه (Jules Michelet) رَسُولُ الثورة الفرنسية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ متعاقد تاريخ معاصر، کلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الحسن الثاني، المملکة المغربية.

المستخلص

"أَلْفٌ وسبعُ مائة وتسعةٌ وثمانون"، سنة ترمزُ إلى انقطاع عميقٍ في تاريخ فرنسا؛ فمع هذا التاريخ بدأت مرحلة ثورية تمخَّض عنها المجتمع المعاصر، كما أنّه بشعار الثورة الفرنسية "مساواة، حرية، تآخي"، وبِأَمَلِهَا الكبير في الدّيمقراطية السّياسية والاجتماعية اعترض ثوريو القرنين 19 و20 على العنف الدّموي الذي ميّز عهد الإرهاب (1793-1794). فلا الثّورة الهولندية (1566-1609) ولا الثّورتان الإنجليزيتان (1642-1651)- (1688-1689)  ولا استقلال الولايات المتّحدة الأمريكية (5177-1783) ألهبتْ مشاعِرًا أو أثارت جدالاتٍ مثلما فعلت ثورة 1789. لقد نَسَجَتْ المعارك التي خاضتها فرنسا الثورية والإمبراطورية ضد تحالف المَلكيَاتِ لما يزيد عن عشرين سنة حدود وتاريخ أوربا؛ علاوة على ذلك، وبالنّظر إلى نطاق تحدّياتها ونضالاتها فقد "همّت الثورة الفرنسية الإنسانية جمعاء" على حد تعبير فيخته (1814-1762) Fichte. يَعْتَبِرُ جول ميشليه Jules Michelet الثورة الفرنسية الحَدَثَ الأهمَّ في تاريخ العالم حتى أنّه يجعلها مباشرة قبل إصلاح لوثرLuther  (1438-(1546؛ فالثورة بالنّسبة له هي "القانون الجديد الذي يمحو القديم؛ والرّمز الذي استَلَبَ المسيحية". في نظر معاصريه يبقى هذا المؤرخ صاحب كتاب "تاريخ الثورة الفرنسية" "Histoire de la Révolution française" (1847-1853) الأقرب إلى الملحمة الشّعرية منه إلى المؤلّف التاريخي؛ حيث يرسم ميشليه صورة للتّطور الذي أخذته الوقائع الرئيسة لثورة 1789، ويبحث عن تفسير له في الأوضاع الاجتماعية وذهنيات الناس، متوقفا عند الكثير من ملامح الحياة الاجتماعية والشّخصية، وعند الآمال التي علّقتها الجموع على الثورة لتقودها إلى الحرية والكرامة. ولئن كان هذا البُعْدُ، يبدو متناقضا مع السّمَة العامّة الغالبة في الكتاب، فمن الواضح أن هذ المؤرخ كرسول للثورة الفرنسية إنّما غاص في التحليل وفي ربط الأحداث الكبرى بالتفاصيل الصّغيرة، كي يعثر على مبرّرات تشرح دفاعه المستميت عن الثورة، حتّى حين تضلُّ طريقها وتتحوّل إلى أعمال إرهابية صغيرة وتصفية حسابات. وتروم هذه المساهمة استجلاء صورة ميشليه كرسول للثورة الفرنسية، وذلك وِفْقَ مقاربة نقدية تأويلية تَتَّبِعُ المنهج التاريخي وتعتمد أهم المصادر والمراجع في الموضوع. 

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
ياسين زينون، "جُولْ مِيشْلِيه (Jules Michelet) رَسُولُ الثورة الفرنسية".- دورية كان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الرابع والخمسون؛ ديسمبر 2021. ص 252 – 266.

نقاط رئيسية

  • أوَّلاً: ميشليه ابن الثّورة الفرنسية البارُّ.
  • ثانيًا: ترنّحُ الــثــــّورة.
  • ثالثا: بَعْثُ الكنيسة الحداثية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية