باجة وظهيرها الجبلي قبل الاستعمار: تقنيات تشكيل النفوذ في البلاد التونسية من خلال نموذج محلّي (1847-1871)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه اختصاص علوم التراث، کليّة العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، الجمهورية التونسية.

المستخلص

مثّلت قيادة باجة خزّانا استراتيجيّا للسلطة المركزية في الإيالة التونسية، خزّانا بشريّا وغذائيّا وطبيعيًا كمصدر أساسيّ للمواد الأوليّة والمنتجات الطبيعيّة. وقد اخترنا لعملنا هذا عنوان: "باجة وظهيرها الجبلي قبل الاستعمار: تقنيات تشكيل النفوذ في البلاد التونسية من خلال نموذج محلّي (1847 - 1871)". اعتمدنا في هذا المقال على وثائق أرشيفية محفوظة بالأرشيف الوطني التونسي، ووقع اختيارنا على الفترة الفاصلة بين 1847 و1871 لسبيين: أوّلاً الوثائق المدروسة تبدأ خلال سنة 1847، وثانيًا توقّفنا مع سنة 1871 لفهمنا ومعرفتنا أنّ عشريّة سبعينات القرن التاسع عشر مختلفة عمّا قبلها وهي التي مهّدت لاحتلال البلاد التونسية من قبل فرنسا، ولهذا فإنّ العشرة سنوات السابقة لحدث الاستعمار تحتاج لدراسة مستقلّة. ودراستنا هذه هي تمهيد لها. وقد تبيّن لنا بوضوح تميّز ظهير باجة الجبلي بصعوبة التضاريس الطبيعيّة. وقد نتج عن هذا نشأة شخصيّة قاعديّة غير منصاعة للسلطة ذات خصائص جغرافيّة منيعة. كما شكّلت الدولة المركزيّة جملة من الصور النمطيّة لصدّ مقاومة أهل الجبال للدولة المركزيّة، من ضمنها "المفسدين" وأهل البغي والمحاربين. سُكّ هذا الوصم من مُعجم فقهي عريق في البلاد التونسيّة لا يثق في "أهل الجبال" مع تعارض مصالحهم مع "السلطان" والسلطة الحاكمة، وهي سلطة مدينيّة بامتياز. وقد اعتمدت الدولة في هذا الإطار على وظيفة القائد كنائب للباي على عمل باجة. تعرّض القائد لصعوبات عديدة منها توجّس السكان المحليين منه، وعدم انصياع الشيوخ له بصفة كاملة، ومعارضة عدد من أعوان الدولة له وخاصة حالمي الرتبة العسكريّة. وساهم الفساد المالي والإداري مع الظرفيّات المناخيّة والكوارث الطبيعيّة في إنتاج سنوات أزمة بامتياز مرّت بها قيادة باجة من أربعينات القرن التاسع عشر إلى سبعينياته.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد البشير رازقي، "باجة وظهيرها الجبلي قبل الاستعمار: تقنيات تشكيل النفوذ في البلاد التونسية من خلال نموذج محلّي (1847-1871)".- دورية كان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الثالث والخمسون؛ سبتمبر 2021. ص 154 – 167.

نقاط رئيسية

  • أولاً: باجة المُنتجة للثروة.
  • ثانيًا: الجغرافيا (المنعة والتحصّن والثورة).
  • ثالثًا: يوسف بن بشر (سياسة الأمر الواقع).
  • رابعًا: وظيفة القائد ورهاناتها.
  • خامسًا: الفساد وإنتاج الظلم.
  • سادسًا: الأزمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية