الأمازيغ بين الدين الرسمي والتدين الشعبي في المغرب الإسلامي: بداية من العصر القديم وصولاً للعهد الوسيط

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

الدکتوراه في التاريخ الوسيط، کلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة صفاقس، الجمهورية التونسية.

المستخلص

نستعرض في هذا المقال أهم الديانات التي توافدت على بلاد المغرب الإسلامي من وثنية ومسيحية ويهودية وصولاً للفتوحات الإسلامية التي راوحت المصادر في مواقفها منها أُثناء نقلها وسردها للأحداث، وفي مستوى أخر لم يقلل حضور الدين الرسمي أو يؤثر على حضور التدين الشعبي لدى المجتمع البربري مما جعله نقطة قوة وأداة حاسمة لبعض القادة والدعاة الذين استغلوا هذه الميزة والعقدة لقيام وتأسيس الدول فقد کانت الحاجة ملحة لهذا النوع من التدين الذي تمثله فئة من المتصوفة والأولياء الصالحين خاصة في الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما يؤدي بطريقة مباشرة لميلهم إلى المغيبات وتصديق السحر والخرافات فکانت هذه التصورات بمثابة الحل لتجاوز المشاکل والصعوبات التي تسود هذه الفترة، والملاحظ هنا أن هذه المعتقدات کانت في أغلبها مستوحاة من حالة الفقر والفاقة حيث تدفع بهم الرغبة لتحسين أوضاعهم إلى تصديق الخرافات أو حتى اختراعها ونشرها بين الناس. مثلت هذه العوامل حافزًا کبيرًا لاستغلالهم من قبل الدعاة والحکام وذلک بتوجيه هذه الرؤية في مسار محدد لخدمة أطماعهم السياسية والمالية. سنحاول في هذا المقال تقديم نبذة عن علاقة البربر بالدين بمختلف مذاهبه وتوجهاته، ودراسة وتحليل هذه العلاقة المزدوجة معتمدين في ذلک على مقاربات ومقارنات تأليفية شاملة تمتد من الفترة القديمة حتى العصر الوسيط. فتميزت الفترة القديمة بمحاولات الحضارات الغازية فرض ثقافتها وديانتها على بربر شمال إفريقيا، وهو ما فشلت فيه بسبب سوء معاملتها واضطهادها لهم، وفي نفس الوقت استغل البربر هذه السياسة التعسفية لصالحهم للانقلاب على الحکم الروماني والبيزنطي في شکل حروب دامية متواصلة. ومع وصول العنصر العربي أمل البربر في العدل الاجتماعي والمساواة ولکن جور الولاة حال دون ذلک وقُسمت بلاد المغرب من جديد، کل هذه الثغرات والتجاوزات التي ارتکبها أصحاب الدين الرسمي أدت آليا إلى زيادة نفوذ التدين الشعبي عند بربر بلاد المغرب فکان ملجأهم الوحيد لقضاء الحاجات والطلبات، علاوة على شعور الأمان والطمأنينة الذي يجدونه في هذه الأماکن ويفقدونه مع الدين الرسمي القائم.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
مروى بن سالم، "الأمازيغ بين الدين الرسمي والتدين الشعبي في المغرب الإسلامي: بداية من العصر القديم وصولاً للعهد الوسيط".- دورية کان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الثالث والخمسون؛ سبتمبر 2021. ص 14 – 24.

نقاط رئيسية

  • أولاً: لمحة عن معتقدات الأمازيغ القديمة
  • ثانيًا: الأمازيغ والتدين الشعبي في بلاد المغرب

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية