نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة
المؤلفون
1 قسم التاريخ، کلية العلوم الإنسانية، جامعة دهوک، إقليم کوردستان العراق.
2 قسم التاريخ، کلية العلوم والتربية-عقرة، جامعة دهوک، إقليم کوردستان العراق.
المستخلص
نقاط رئيسية
تقيم نقدي لمدى فائدة استخدام الولايات المتحدة الأمريکية للقوة في حرب العراق 2003
تُعَدّ الحرب في العراق حدث مهم للإطاحة بصدام حسين عن السلطة. لذلک فإن الاستراتيجية الأمريکية بُنيت على مبدأ أن تغير النظام يتطلب استخدام القوة ضد العراق. وبالاعتماد على الکثير من الدراسات سعت الولايات المتحدة الأمريکية من خلال هذه المهمة إلى دعم الديمقراطية في العراق ولکنها لم تجلب أي ديمقراطية حقيقية للعراق. لقد غزت الولايات المتحدة العراق ليس لجلب الديمقراطية أو تدمير أسلحة الدمار الشامل کما کان يُعتقد آنذاک، ولکن السبب الرئيس کان الوصول إلى الموارد الطبيعية. ونتيجة لذلک وعقب اجتياح العراق تدهور الوضع أکثر فيما يخص بناء وتعزيز الديمقراطية بسب الصراع الداخلي والعنف الذي نشب بين الأطراف المختلفة. لقد أدى استخدام الولايات المتحدة للقوة إلى مردود عکسي بسبب العواقب السلبية لهذه الاستخدام على المکونات العراقية في مختلف الأصعدة. لقد کان استخدام الولايات المتحدة للقوة غير مجدي لأنها أدت إلى عدم استقرار سياسي وفقدان الأمن بعد عام 2003 وبدأ الصراع داخل العراق بين الشيعة والسنة والکرد، أضف إلى ذلک استمر المالکي (رئيس الوزراء العراقي آنذاک) بتثبيت سلطته الفردية داخل العراق، مما أدى إلى نشوب الصراع بين القوى السياسية المختلفة. وکذلک لم ينتهي الصراع بين مکونات العراق خلال فترة الحرب وما بعدها. أما الصراع بين العرب والکرد فإنه محدود إذا ما قورن بالصراع بين السنة والشيعة. وقد شکل هذا الصراع تهديدًا جديًا وخاصةً فيما يخص مسألة عائدية مدينة کرکوک والنفط. لذلک أحاطت المصاعب وموجة من العنف بالعراق والقوات الأمنية العراقية، وتعرضت القوات الأمريکية للخسائر من ناحية العمليات العسکرية والبشرية وکان لهذه الخسائر تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريکي بصورة عامة. کان استخدام القوة غير مجديًا لأن الحرب أفضت إلى زيادة المجاميع الإرهابية والتمرد داخل المجتمع العراقي. ولحد الأن يواصل المکون السني بإيقاع الضربات بنهجهم لدعم التمرد في مختلف المناطق السنية. لذا فإنه لا يمکن لتصاعد العنف والتمرد في العراق أن يجلب الأمن والاستقرار للمجتمع العراقي. رغم أن الولايات المتحدة قامت بعمليات مکافحة التمرد في العراق، إلا أن استراتيجية مکافحة الإرهاب لم تکن ناجحة بل کانت ضعيفة في 2006. أضف إلى ذلک حاولت المجاميع الإرهابية وخاصةً تنظيم القاعدة أن تصعد من هجماتها على نطاق واسع. ونتيجة لذلک کان من الصعب على الولايات المتحدة السيطرة على التمرد وعلى المجاميع الإرهابية. ومن ناحية أخرى، کانت هناک مرحلتان لبداية التصعيد في العراق، أولاهما کانت في 14 شباط من عام 2007 وکان السبب الرئيس هو جلب الديمقراطية بالقوة للعراق. والثانية کانت في حزيران من عام 2007، وذلک لمحاولة القضاء على المجاميع المسلحة، إلا أن استراتيجية التصعيد فشلت لأنها أدت إلى زيادة العنف. لذا فإن التصعيد لم يکن کافيًا لتوفير الأمن والاستقرار في العراق، بل على العکس من ذلک سلب الأمن والاستقرار، وأدى إلى نشوب صراع على أساس عرقي وطائفي في عموم العراق.
الکلمات المفتاحية: حرب العراق؛ تاريخ العراق المعاصر؛ الولايات المتحدة الأمريکية، الإرهاب؛ صدام حسين
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية