الکتابة المناقبية في الغرب الإسلامي: دراسة في بعض الملامح

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

کاتب وباحث في التاريخ الوسيط، وأستاذ التعليم الثانوي التأهيلي (مکناس) المملکة المغربية.

المستخلص

تُعَدّ الکتابة المناقبية، خاصةً تلک التي تهتم بتراجم الرجال من القضايا الإشکالية الجديرة بالاهتمام، بالنظر إلى طبيعة المادة المعرفية والمنهجية والتاريخية التي تقدمها، کما تعزى أهميتها الإشکالية أيضًا إلى طبيعة الکتابة نفسها، والتي وإن بدت متباينة في قيمتها مع باقي أصناف الکتابة في المجال الحضاري الإسلامي، فإنها في جوهرها امتداد طبيعي لمسار الکتابة عمومًا، في قدرتها على التعبير عن تطلعاتها وحاجاتها الاجتماعية والسياسية والقيمية، والدفاع عن خصوصيتها "الذاتية"، في خضم الصراع ضد باقي القوى الفاعلة في التاريخ الإسلامي. لذا لم تکن هذه الکتابة في حقيقتها إلا واجهة للدفاع عن شرعية الوجود والاختلاف معًا، أي أنها کباقي نظيراتها لا تدخر جهدًا ووسعًا في التعامل مع مناقبها وأخبارها، بالطريقة المعهودة عمومًا في الکتابة المُنافحة عن تيار أو فکرة وذلک باعتماد الطمس والإخفاء والانتقاء، وتصيد المناقب والإعراض عن المثالب. من هذا المنطلق تخوض هذه المحاولة في معرفة خصائص هذه الکتابة التي ميزنا فيها بين أنواع ثلاثة؛ مجالية، ورمزية، ونخبوية، کما تسعى معرفة منحى تطور هذه الکتابة ورصد سماتها، في أفق رصد الخلفيات الثاوية وراء کل نوع، والوحدة التي تؤلف فيما بين هذه الأنواع. إن إجالة النظر في هذه الکتابة يسمح لنا بالقول أننا إزاء تطور خاص ونوعي، قامت في مستواها الأول على الترجمة المجالية للحواضر المشهورة في الغرب الإسلامي، لتعبر في تقديرنا عن قاعدة اجتماعية لها هوية صوفية أصبح امتدادها واقعا ملموسا، لتعني المرحلة الثانية ارتقاء القاعدة الاجتماعية لإنتاج رموزها و"قادتها" سواء کانوا أسماء شائعة کأبي يعزى أو أبي مدين، أو الانتظام في سلک طائفة أو جماعة تنتظم نحو مؤسس يصيغ لها مبادئها وطقوسها، والکتابة في هذا المستوى هي محاولة إصلاحية وتصحيحية لما شاب ممارسات القاعدة الصوفية من شوائب اقتضت الضرورة إعادة تصويب المسار وتقويمه، لتتحول المرحلة الأخيرة إلى إدخال الممارسة الصوفية إلى عالم النخبة والفقه معا ليتجاوب مع قضاياها وهواجسها.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
رشيد اليملولي، "الکتابة المناقبية في الغرب الإسلامي: دراسة في بعض الملامح".- دورية کان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الثاني والخمسون؛ يونيو 2021. ص 238 – 256.

نقاط رئيسية

  • أولاً: التصوف المجالي أو التغطية الإقليمية
  • ثانيًا: التصوف الکاريزماتي أو الطائفي
  • ثالثًا: تصوف النخبة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية