المغرب زمن الحرب العالمية الثانية بعيون الرئيس الأمريکي روزفيلت

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ باحث في التاريخ المعاصر، المرکز الجهوي لمهن التربية والتکوين (فاس)، المملکة المغربية.

المستخلص

بقدر ما تأسس لقاء أنفا التاريخي 1943 على شروط موضوعية دولية وجهوية، توقفنا عليها بإبراز أهمية المغرب في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريکية زمن الرئيس روزفيلت، وفي رهان نفوذ ألمانيا فيه بعد غزوها لفرنسا کذا أنشطة الوطنيين المغاربة السياسية مع الألمان ودور اليهود في توجيه الاهتمام الأمريکي بالمنطقة، فضلاً عن ظروف داخلية أمريکية دفعت لأهمية تجاوز عزلتها ببحثها عن مصالح استراتيجية لها بالخارج. بقدر ما کان لقاء أنفا بأثر ليس فقط على المغرب بل على العالم أجمع لِما عرفته القضية الوطنية المغربية ومعها قضايا التحرر في کل جهات العالم من قوة، ناهيک عن انضمام فرنسا فيما بعد للحلف الأطلسي وإحداث قواعد عسکرية أمريکية في المغرب وإسبانيا. ما يعني بروز الدور الأمريکي في قيادة العالم اقتصاديا وسياسيا وماليا، خاصة بعد ما تعرضت له أوروبا الغربية من خراب کبير بسبب الحرب. وما مشروع مارشال الأمريکي 1947 إلا أجرأة لقوة الولايات المتحدة الأمريکية، ولبداية حرب باردة بين قوتين جديدتين (قطبية ثنائية) باتت تحکم العالم بعقليتين متناقضتين شيوعية ورأسمالية، وکان المغرب قد تحول منذ سنة 1947 إلى منطقة احتياط استراتيجية لحصار الاتحاد السوفياتي في حوض المتوسط وبشمال أفريقيا. لقد شکل لقاء "أنفا" الدار البيضاء الذي انعقد في ظرفية سياسية دولية غير مستقرة، لحظة سياسية وجهت أولاً الرأي العام العالمي صوب مدينة في مستعمرة فرنسية (المغرب)، وثانيًا جدول أعمال استهدف التخلص من التهديدات الألمانية تجاه أوربا مع رسم خريطة جديدة للعالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد السلام انويکًة، "المغرب زمن الحرب العالمية الثانية بعيون الرئيس الأمريکي روزفيلت".- دورية کان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الثاني والخمسون؛ يونيو 2021. ص 181 – 191.

نقاط رئيسية

  • أولاً: المغرب في سياق الصراع الدولي زمن أربعينيات القرن الماضي
  • ثانيًا: المغرب في تطورات الحرب العالمية الثانية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية