القبلية في المدينة: مساهمة في تحليل عوائق التمدن بالمجالات الطرفية المغربية - حالة مدينة بني ملال

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

مفتش تربوي للتعليم الثانوي، دکتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، جامعة الحسن الثاني، المملکة المغربية.

المستخلص

على الرغم من تجذر فکرة المدينة في المغرب منذ الحقبة القديمة، سواء في الکتابة التاريخية أو ما يقوم مقامها، أو في طوبونيمات محلية ووافدة، بعضها مندرس، وبعضها لا يزال قائمًا، فإن تحقيق فکرة المدينة والتمدن، لم تتم إلا بشکل ظاهر، لا تتعدى مستوى التعبير المؤسساتي والاداري، وما تفرضه الدوافع الاقتصادية والسياسية لاستعمال المجال، ولم ينفذ إلى مستوى العقليات والذهنيات، في سلوکات الناس وخطاباتهم، وفي أنماطهم الثقافية والتفکيرية. يعتبر الامتداد القبلي والعقلية القبلية داخل المدينة أحد أهم العوامل الرئيسة المانعة لتحقق التحول المنشود، إذ إن المدينة المغربية عامة، ومدينة بني ملال التي نناقشها في هذه الدراسة، لم تتطور من ذاتها، ولکنها نشأت من حاجة سياسية وعسکرية، ابتدأت بالحصن والقصبة، لتشکل مع توالي العقود والقرون ملجأ القادمين إليها من قبائل أمازيغية وعربية، عمرت المجال وحملت معها ثقافة البادية والبدو، التي وجدت داخل الإطار الجديد مسالک للبقاء والترسيخ، لم تزد مع الوقت إلا تحجرًا. إن مسار تشکل هذه الحاضرة کما خطته سجلات التاريخ، تبرز أن السلطة السياسية، التي کانت لها رهانات سياسية واستراتيجية ترتبط بسياق وقتها، منذ القرن (6ه/12م)، عملت على استيطان عناصر بشرية ظاعنة متنقلة، اعتادت ثقافة الترحال والخيام، فلما تغيرت ظروف الوقت، وتغير نمط الانتاج والمعاش، وکان لابد من الاستقرار، وجدت تلک القبائل نفسها أمام صعوبات القطع مع العهد الماضي، ولا ينفک الفرد يشهر هويته القبلية، معددًا أنسابه وأجداده کلما دخل في حوار أو صراع مع طرف آخر. نعتقد أن هذه المعضلة، حدّت من فعالية الفکر المديني، وهويته الموجبة للانصهار وللعقلنة، بما هي قيم جديدة، يعضدها الانتاج المادي والفکري الحديث المصاحب لنظام اجتماعي معبر عن عمق التحول.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
المصطفى أيت يدير، "القبلية في المدينة، مساهمة في تحليل عوائق التمدن بالمجالات الطرفية المغربية: حالة مدينة بني ملال".- دورية کان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الحادي والخمسون؛ مارس 2021. ص 31 – 42.

نقاط رئيسية

  • أولاً: تمدن الأطراف (انشغالات في المنهج والموضوع)
  • ثانيًا: بنيات عطب التمدن اقتصاديًا واجتماعيًا وذهنيًا
  • ثالثًا: مخرجات الموضوع ودرس عسر التحول

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية