ذاکرة الهــجرة الدولــية بسهل تادلا: نموذج بني عمير کحوض هجروي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث في الهجرة الدولية، جامعة السلطان المولي سليمان، بني ملال، المغرب.

المستخلص

على الرغم من غنى مواردها الفلاحية، ظلت منطقة بني عمير مجالاً طاردًا للمهاجرين خاصةً نحو إيطاليا وإسبانيا، وقد شغلت هذه الظاهرة تفکير عدد من سکان المنطقة، وصارت حلمًا يسعى کل واحد إلى تحقيقه لتتحول في ظرف وجيز إلى حوض هجروي مهم على الصعيد الوطني. وقد تحکمت في ذلک مجموعة من العوامل والآليات، منها ما له علاقة بالقرابة الدموية والجغرافية والعلاقات الاجتماعية، ومنها ما هو مرتبط بالشبکة الهجروية (Réseau migratoire) التي وفرها المهاجرون الأوائل بکل من إيطاليا وإسبانيا، حيث ظلت تقدم مجموعة من الخدمات لأبناء المنطقة، هذا بالإضافة إلى الدور الذي لعبته بعض المناطق المجاورة لبني عمير في انتشار ثقافة الهجرة بين الأفراد. وبذلک صارت المنطقة تحتضن ذاکرة هجروية مهمة. تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على العوامل التي تحکمت في إنتاج هذه الظاهرة الاجتماعية غير المسبوقة على صعيد المنطقة، وذلک من خلال الاعتماد على منهج بيوغرافي يقوم على سير حياة المهاجرين Récits de vie للکشف عن الذاکرة الفردية والجماعية المرتبطة بحدث الهجرة بمنطقة بني عمير وقد کشفت الدراسة عن أهمية العلاقات الاجتماعية في انتشار الفعل الهجروي خاصة وأن هذا الحدث تزامن مع ما عرفته المنطقة من تأزم القطاع الفلاحي نتيجة توالي سنوات الجفاف، والنتائج السلبية لسياسة التقويم الهيکلي على القطاع الاجتماعي، الشيء الذي جعل المنطقة تتحول في ظرف وجيز الى حوض هجروي طارد لأبنائها في اتجاه البلدان الأوربية خاصة إيطاليا وإسبانيا.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
يونس معديني، "ذاکرة الهــجرة الدولــية بسهل تادلا: نموذج بني عمير کحوض هجروي".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد الخمسون؛ ديسمبر 2020. ص 205 – 216.

نقاط رئيسية

  • أولاً: سهل تادلة حوض هجروي تطور بشکل مهم خلال العقود الأخيرة
  • ثانيًا: العوامـل التي ساهمت في الهجـرة الدولية ببني عميـر
  • ثالثًا: عوامل وآليات انتقال الفعل الهجروي ببني عمير

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية