البعثة العلمية بالمغرب مطلع القرن العشرين: بحث علمي أم حملة دعائية؟

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دکتوراه في التاريخ المعاصر، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، القنيطرة، المملکة المغربية.

المستخلص

لطالما رکزت الدراسات التاريخية على الأهمية السياسية التي لعبتها البعثة العلمية الفرنسية المؤسسة بمدينة طنجة منذ سنة 1904م کمؤسسة علمية تسعى إلى اکتشاف الوسط المغربي والکشف عن خصوصياته الاجتماعية والثقافية، ابتغاء تحقيق احتلال مرتقب بأقل تکلفة ممکنة. لکن واقع المراسلات التي دارت بين مسؤولي البعثة ودهاقنة الاستعمار الفرنسي أبانت عن فجوة کبيرة بين طرفين، إذ لم يعر السياسيون والعسکريون الفرنسيون اهتمامًا کبيرًا لما کتبه واستقاه السوسيولوجيون والانتثروبولوجيون من أرض الميدان أثناء التخطيط لعملية غزو المغرب. إذا کانت المجهودات الاستعلامية الفرنسية التي حققتها بالمغرب منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي کافية لإقناع الرأي العام الميتروبولي بأن ثمار البلاد المغربية قد أينعت وحان وقت قطافها وإن فرنسا لصاحبتها، فإن مجهودات أولئک الرحالة والمستکشفين ظلت ناقصة لکونها انطلقت من قاعدة استدلال تقوم على قياس نظرة أصحابها وآرائهم الذاتية المسبقة عن أحوال المغرب، فتم البحث عن آليات عمل جديدة تکون قادرة على بلورة نظرة أکثر وضوحًا عن واقع البلاد بالاعتماد على البحث العلمي الدقيق، لما يشکله ذلک من تيسير لعملية اختراق المغرب واحتلاله لاحقًا. لذلک تحاول هذه الدراسة الإجابة عن سؤال ما الجدوى من تأسيس البعثة العلمية بالمغرب قبيل الاحتلال؟ وسنحاول الإجابة على ذلک من خلال تسليط الضوء على السياق التاريخي الذي ساهم في إنشاء هذه المؤسسة، لفهم الأهداف الحقيقية التي کانت وراء وجودها بالمغرب مطلع القرن العشرين.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد الکرادي، "البعثة العلمية بالمغرب مطلع القرن العشرين: بحث علمي أم حملة دعائية؟".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد الخمسون؛ ديسمبر 2020. ص 170 – 177. 

نقاط رئيسية

  • أولاً: السياق التاريخي لظهور البعثة العلمية
  • ثانيًا: أهداف البعثة العلمية
  • ثالثًا: صورة المغرب من خلال الأبحاث العلمية الکولونيالية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية