مسألة الحضور التجاري المغربي في أوروبا خلال العصر الوسيط

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم العالي مؤهل، المرکز الجهوي لمهن التربية والتکوين لجهة الشرق، وجدة، المملکة المغربية.

المستخلص

نحاول في هذه المقالة مناقشة قضية على قدر کبير من الأهمية، وتتعلق بمسألة التجارة الخارجية للدولة المغربية مع دول شمال البحر الأبيض المتوسط في العصر الوسيط، ليس على مستوى البضائع التجارية وما اتصل بها من عمليات بيع وشراء ورسوم جمرکية، ولکن على مستوى مدى حضور التجار المغاربة بأوروبا قصد مزاولة مختلف العمليات التجارية، ففي الوقت الذي وجدنا العديد من التجار الأوربيين قد استقروا ببلاد المغرب بهدف إتمام مختلف عملياتهم التجارية، غاب المغاربة عن الاستقرار في دول شمال البحر المتوسط بهدف تصريف بضائعهم، فلماذا هذا الغياب؟ هذا التساؤل المحوري هو ما نسعى إلى محاولة البحث فيه من خلال تتبع مختلف المظان التاريخية التي أمکننا الاطلاع عليها، موظفين منهج مقابلة النصوص واستقرائها من خلال مختلف مستويات القراءة الداخلية والخارجية للنص التاريخي، وتعديد زوايا النظر عبر توظيف مجموعة من المصادر الفقهية والجغرافية وکتب التراجم، وقد توصلنا إلى مجموعة من الخلاصات، لعل أبرزها تمثلت في عدم ترغيب الفقهاء المغاربة في العصر الوسيط أن يقيم المسلمون بأرض الکفر حتى لا تجري عليهم أحکامهم، کما أننا نتمسک بنتيجة نراها حاسمة على مستوى إمکانية انخراط الدول الأوربية في حماية التجار المغاربة وتوفير الرعاية لهم، تمامًا کما کانت الدولة المغربية تلتزم بحماية الرعايا الأجانب المقيمين بتراب نفوذها مستندة إلى نصوص الشريعة الإسلامية من قرآن وسنة، فلا نعدم فيها إشارات واضحة إلى ضرورة حماية الأجانب المتعاملين مع المسلمين الأمر الذي لم يکم متاحًا في أوروبا العصر الوسيط، ورغم کل هذا فقد سجلنا أن عددًا من التجار المغاربة استقر بأوروبا لمزاولة مختلف أعمال التجارة.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
الطاهر قدوري، "مسألة الحضور التجاري المغربي في أوروبا خلال العصر الوسيط".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد الخمسون؛ ديسمبر 2020. ص 63 – 70.

نقاط رئيسية

  • أولاً: الدولة المغربية والتجارة الخارجية
  • ثانيًا: الحضور المغربي التجاري في أوروبا

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية