الأم الکبرى للآلهة، الربة سبيل في شمال إفريقيا القديمة: ربة للخصب والإخصاب

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه تاريخ القديم، کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة ابن طفيل، المملکة المغربية.

المستخلص

يتوخى هذا المقال الذي بين أيدينا، التعريف بعبادة الربة الشرقية الفريجية، التي کانت تدعى بأم الآلهة سبيل، والتي دخلت إلى مجال شمال إفريقيا، خلال حقبة الاحتلال الروماني. عن طريق روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية، التي استقدمتها من بلاد فريجيا بالأناضول، خلال القرن الثاني ق.م. ويهدف أيضًا، إلى محاولة نفض الغبار، عن العبادات الوثنية في إفريقيا الرومانية بصفة عامة. وعبادة هذه الربة سبيل بصفة خاصة. خصوصًا وأن موضوع العبادات الوثنية، لم ينل حظه من الدراسة والتنقيب، وبالأخص من طرف الباحثين المحليين. وقد اتبعنا لتحقيق هذه الغاية، طرق الجمع والتصنيف، انطلاقا من جمع النقوش اللاتينية، التي لها صلة بالموضوع، والتي تعتبر من المصادر الحية، التي تعبر بشکل عميق، عن صدق إحساس وکلام الشخص صاحب التقدمة. کما أنها تُعَدّ المصدر الرئيس للوثائق المعتمدة في معالجة هذا العمل، وذلک انطلاقا من هم البحث عن الحجة اللازمة للوصول إلى الحقيقة التاريخية کما کانت. ثم جمعنا بعد ذلک، بعض النصوص الأدبية الکلاسيکية، التي عاصرت هذه العبادة، وأخيرًا قمنا بجمع وقراءة بعض النصوص والمقالات المعاصرة، التي تطرقت لهذه العبادة. وهکذا سنعمل على التنقيب في تفاصيل هذه العبادة الشرقية، في إفريقيا الرومانية خلال القرون الميلادية الأربعة الأولى. على مجال ترابي، يمتد من جهة الشرق، من مقاطعة الطرابلسية بليبيا الحالية، مرورًا بإفريقيا البروقنصلية في البلاد التونسية الحالية، فبلاد نوميديا بالجزائر الحالية، وأيضًا بموريطانيا القيصرية، وصولاً إلى موريطانيا الطنجية بالمغرب الحالي. وذلک انطلاقًا من مساءلة هذه النصوص، واستنباط مکنوناتها والکشف عن خباياها، للتمکن من البحث في أصول هذه الربة، وزمن إدخالها إلى روما، ثم استقدام عبادتها إلى شمال إفريقيا، عن طريق رسمي أو عن طريق الجنود الأسيويين العاملين في الجيش الروماني المرابط بالمنطقة، أوعن طريق التجار الشرقيين المقيمين في بعض الحواضر المحلية. وسنرصد أيضا انتشار هذه العبادة في المجال الإفريقي، واقتران الربة سبيل بعدة معبودات أنثوية وذکورية، وعلى رأسها الربة الحامية لقرطاجة کايلستيس. کما سندرس أيضًا بعض الصفات والألقاب، التي تحلت بها الربة خلال هذه الفترة، وکذلک بعض الوظائف، التي امتازت الربة الفريجية بإفريقيا، وعلى رأسها وظيفة الخصوبة الزراعية.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
عبد السلام بحاج، "الأم الکبرى للآلهة، الربة سبيل في شمال إفريقيا القديمة: ربة للخصب والإخصاب".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد الخمسون؛ ديسمبر 2020. ص 14 – 20.

نقاط رئيسية

  • أولاً: في أصول الربة الفريجية سبيل
  • ثانيًا: ألقاب الربــة سبيل
  • ثالثًا: مماثلة الربة الفريجية بمعبودات أخرى
  • رابعًا: انتشار عبادة سبيل وتوزيعها الجغرافي
  • خامسًا: من وظائف الربة سبيل

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية