عرض أطروحة: جامعة کمبريدج، نشأتها وتطورها إبان العصور الوسطى المتأخرة (1496-1209م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

مدرس مساعد بقسم الـتــاريـخ، کلية التربية، جامعة عين شمس، القاهرة، جمهورية مصر العربية.

المستخلص

ترصد هذه الدراسة تاريخ جامعة کمبريدج في العصور الوسطى، وأشارت بداية الدراسة إلى أوضاع التعليم في إنجلترا وأوروبا في العصر الوسيط، وعرضت تاريخ التعليم في مدينة کمبريدج ودور المدارس النحوية في تعليم سکانها وسکان المناطق المحيطة، ثم انتقلت إلى نشأة الجامعة التي تأسست في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي، وتحديدًا عام 1209م بعد أحداث الشغب التي حدثت في نفس العام في جامعة أکسفورد وانتقل الطلاب على أثرها إلى الجامعة الجديدة. مرت جامعة کمبريدج بثلاث مراحل أثناء نشأتها حتى تبلورت وأخذت مکانها اللائق بين جامعات العصر الوسيط، جاءت المرحلة الأولى في القرن الثالث عشر وهي مرحلة النشأة والتأسيس، وشهدت هذه المرحلة وضع اللبنات الأولى في بناء الجامعة ماديًا وبشريًا؛ أي بناء أماکن التعليم والدراسة، وبناء هيکلها التدريسي والإداري. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة تطور الجامعة في القرن الرابع عشر، وشهدت تأسيس کليات الجامعة التي بلغ عددها أثنى عشر کلية وقاعة بنهاية القرن الخامس عشر، ووجود هيکل إداري وتنظيمي قوي للجامعة، مع وجود التشريعات والقوانين التي کانت بمثابة الإطار الحاکم لهذه المؤسسة. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فهي مرحلة النضج والتي بلغتها الجامعة في القرن الخامس عشر، ففيها حصلت الجامعة على استقلالها الکنسي والأسقفي، کما شارکت بفاعلية في أحداث المجتمع المختلفة، کحرب المائة عام وتنمية الشعور القومي للمواطنين، والانشقاق الکبير للکنيسة الغربية، فضلًا عن إسهاماتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الإنجليزي.

نقاط رئيسية

تناولت الدراسة عناصر الحياة الجامعية لأي نظام تعليمي وهي المُعلم، والکيان المؤسسي، والمنهج الدراسي، والطلاب. وقد اعْتُبِرَ المعلم الرکيزة الأساسية للنظام التعليمي؛ لأنه القائم بعملية التدريس فضلًا عن دوره في وضع القوانين وحفظ النظام في الجامعة أو الکلية. أما الکيان المؤسسي أو مکان الدراسة فلم تعرف العصور الوسطى الأبنية التعليمية والأماکن الثابتة لإلقاء المحاضرات سوى في الربع الأخير من القرن الثالث عشر، وتلقى الطلاب تعليمهم في أماکن مستأجرة أو غرف الأساتذة الخاصة أو في الکنائس. وبالنسبة للمنهج الدراسي فانحصر في الفنون السبعة الحرة بمجموعتيها الثلاثية والرباعية والقانون المدني والکنسي وقدر ضئيل من دراسة الطب. أما الطلاب فهم الفئة المستهدفة من التعليم، وقد اختلف سلوکهم من بلدة لأخرى ومن عمر لعمر ولکنهم خضعوا في آخر الأمر إلى تشريعات الجامعة وقوانينها. احتلت الجامعة قدرًا کبيرًا من الأهمية في العصور الوسطى، وهو الأساس الذي استندت عليه الجامعة الحديثة في عراقتها واعتزازها بالماضي، لقد کانت الجامعة محط أنظار العديد من الطلاب وخاصة في أواخر العصور الوسطى، فأصبحت ذات سمعة کبيرة مساوية لأي جامعة أوروبية آنذاک، کما درَّست مختلف أنواع المعرفة والعلوم المعروفة وقتئذ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية