سيرة الثورات العربية: ثورة يوليو 1952 أنموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي - وزارة التربية - کاتب وصحفي - ذي قار - جمهورية العراق.

المستخلص

لقد کانت حرکة (ثورة) يوليو 1952 وما زالت أهميتها محط متابعة من قبل الکثير من المؤرخين والکتّاب، فکانت أول ضربة للاستعمار في الشرق الأوسط ومصالحه ونفوذه المتعدد الأشکال الذي تحدد مع مرور الوقت باندلاع شرارة هذه الحرکة (الثورة فيما بعد) بذلک التاريخ لتفتح الباب على مصراعيه أمام التغيرات السياسية مصحوبة بمساندة تحرکات من النخب (العسکرية) الداخلية لتغيير واقع الشعوب العربية آنذاک. وعلى الرغم من أنها حاولت بناء نظام سياسي جديد إلا أنها تعثرت بعض الشيء بسبب الضغوط الخارجية التي واجهتها بسبب تأميم مصالحها الوطنية من قناة السويس وبناء السد العالي الإنجاز الضخم في القرن الماضي والقرارات الاشتراکية لتحقيق العدالة المجتمعية، لتصطدم بنکسة يونيو 1967 وتفتح باب أخر أمامها، يکشف السلبيات للنظام التي حاول تصحيحها ومعالجة مکامن الخلل فيها، ولا تخلو الفترة من تأثيرات على مختلف الصعد ومنها الاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة وعلى الثقافة والفن، وظلت آثارها شاخصة لأجيال لا بل هي وضعت الأساس للنظام الجمهوري في القطر المصري. إنَّ ثورة يوليو 1952 هيّ حاصل تحصيل التراکمات السلبية التي عانت منها مصر خصوصًا والأقطار العربية عمومًا، طيلة فترات زمنية، کأقل ما نقول عنها (مُظلّمة) حتى جاء الجيل الساعي للتغيير في موعده مع القدر، ليقوم بالتحول التاريخي المعاصر ما بين مرحلة قديمة ومرحلة جديدة تحمل رياح التغيير والعدالة والتقدم ويمکن ملاحظة أن ثورة يوليو 1952 وضعت سياقًا تاريخيًا جديدًا. وأصبحت هي أم الثورات العربية المعاصرة وبکل ما تحمله من رياح التغيير السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
حيدر زکي عبد الکريم، "سيرة الثورات العربية: ثورة يوليو 1952 أنموذجًا".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد التاسع والأربعون؛ سبتمبر 2020. ص 200 – 209.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية