جوانب من العلاقات الثقافية بين المغرب السعدي والسودان الغربي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث في سلک الدکتوراه تخصص العلاقات المغربية الإفريقية، کلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن طفيل القنيطرة، سيدي قاسم، المملکة المغربية.

المستخلص

يهدف هذا المقال إلى إلقاء الضوء على جوانب مهمة من العلاقات الثقافية بين المغرب السعدي والسودان الغربي إذ يکشف على أنه قد ربطت الأشراف السعديين بالسودان الغربي علاقات تجارية واقتصادية وثيقة وخاصة أن السعديين کانوا يعتبرون أن بلاد السودان امتدادًا لنفوذهم السياسي فکانت أول خطوات الاتصال هي الحرکة التجارية، والتي أنتجت معها علاقات ثقافية بين القطرين ساعد على تقويتها الدين الإسلامي الحنيف و سيادة المذهب الواحد ألا وهو المذهب المالکي، وقد حرص السعديون على تمتين العلاقات الثقافية بينهم وبين بلاد السودان، حيث زاد التواصل بين القطرين عن طريق الرحالات العلمية فانعکس ذلک على تبادل المعارف والعلوم والمصنفات العلمية، وانتقال طلبة العلم بين المغرب السعدي والسودان الغربي، هذا بالإضافة إلى هجرة المغاربة إلى السودان الغربي الذين کان من بينهم العلماء والفقهاء الذين ساهموا في إثراء الحياة الفکرية، والذين لم يکونوا يلقوا أية صعوبات عند حلولهم بالبلد الآخر نتيجة وحدة المذهب، وکانوا يعينون في الوظائف الهامة مثل التدريس، الخطابة، الکتابة، القضاء، کما کان للعلماء دورًا کبيرًا في مختلف المجالات، وخاصة المجال العلمي، ولا سيما علماء المغرب الذين ظهر تأثيرهم بشکل جلي وواضح في السودان الغربي وبخاصة في مجال التعليم إذ نقلوا طريقتهم الخاصة في ذلک وساهموا بقسط کبير في حرکة التعريب بالجزء الغربي من القارة السمراء، وذلک راجع بالدرجة الأولى إلى اشتغال أغلبهم بعد حلولهم بالسودان الغربي في ميدان التربية والتعليم، حتى أصبحت الثقافة ببلاد السودان ثقافة مغربية على أرض سودانية.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
هشام بلمسرحة، "جوانب من العلاقات الثقافية بين المغرب السعدي والسودان الغربي".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد التاسع والأربعون؛ سبتمبر 2020. ص 146 – 153.

نقاط رئيسية

  • أولاً: الرحلة في طلب العلم.
  • ثانيًا: الرحلات العلمية من أجل طلب العلم بين القطرين.
  • ثالثًا: اعتماد المصنفات المغربية في الدرس السوداني.
  • رابعًا: تصدر علماء البلدين للتدريس بأهم المساجد المتواجدة في بعض المراکز الثقافية بالقطرين.
  • خامسًا: الفتاوى الدينية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية