جهاد محمد بن عبد الکريم الخطابي (1921-1926م) من جمهورية الريف إلى السعي لتوحيد الغرب الإسلامي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه في اللسانيات العربية وقضايا الفکر الإسلامي، جامعة محمد الأول، وجدة، المملکة المغربية.

المستخلص

نروم من خلال الأبحاث التي ننجزها في مجالات معرفية مختلفة، الاحتکام إلى مبدأ التکامل والتداخل بين العلوم والمعارف، والاستناد إلى النظرة الشمولية في فهم الظواهر والقضايا بمختلف أنواعها، وذلک اعتبارا لتباين السياقات المعرفية والحضارية والتاريخية المسهمة في ولادة الأحداث والعوامل السياسية والاجتماعية...، المسهمة في تشکلها وتطورها. يتحدث هذا البحث عن شخصية محمد بن عبد الکريم الخطابي وثورته الريفية التي استمرت ما بين (1921،1926م)، ضد الاحتلال الفرنسي والإسباني. ويحاول البحث قراءة الأحداث بوضعها في سياقها، وما کانت تعيشه معظم البلاد العربية والإسلامية في تلک المرحلة؛ حيث جاءت ثورة الخطابي ما بين الحربين العالميتين، في وقت تعاني فيه معظم البلاد العربية والإسلامية من الغزو والاحتلال الأجنبي، الأوروبي خاصة. لقد اهتم الباحثون في دراسات وأبحاث کثيرة بشخصية محمد بن عبد الکريم الخطابي، وحاولوا إبراز أهم بطولاته التاريخية ضد الإسبان والفرنسيين في إطار المقاومة المغربية المغاربية، کما سعت أبحاث أخرى إلى إيضاح عالمية الخطابي وارتباطه بأوروبا وبلاد المشرق، ومع ذلک، فإننا لم نجد –حسب اطلاعنا دراسات استطاعت الجمع بين کل هذه القضايا، والتأکيد على أن رؤية الخطابي تتجاوز المقاومة من أجل الريف إلى السعي نحو توحيد الأمة الإسلامية، وفق خطة تدرجية تبدأ بتوحيد الغرب الإسلامي دون إهمال بلاد الإسلام، خاصة قلب الأمة، بيت المقدس وفلسطين. وللبحث في هذه القضايا اخترنا تقسيم البحث إلى مقدمة ومبحثين تطرقنا في الأول إلى شخصية محمد بن عبد الکريم الخطابي وسياق جهادة، الذي استمر في مرحلة ما بين الحربين العالميتين، ثم أشرنا في المبحث الثاني إلى وضع العالم الإسلامي في تلک المرحلة وسعي الخطابي إلى توحيد العالم الإسلامي. ثم أجملنا أهم الخلاصات في خاتمة البحث، ومنها أهمية قراءة الأحداث في سياقها التاريخي، واستحضار مختلف السياقات المسهمة في تشکلها، ومن ثم التوصل إلى أن شخصية الخطابي شخصية رجل مجاهد استطاع تحدي کل الظروف التي عاشتها الأمتين العربية والإسلامية في فترة ما بين الحربين العالميتين، وکان هدفها توحيد العالم الإسلامي لا جمهورية الريف فقط، کما ادعى بعض الباحثين ذلک، کما استند الخطابي إلى مرجعية إسلامية قوامها الإيمان بالله لا بأفکار المحررين الغربيين.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
مصطفى العادل، "جهاد محمد بن عبد الکريم الخطابي (1921-1926م) من جمهورية الريف إلى السعي لتوحيد الغرب الإسلامي".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد التاسع والأربعون؛ سبتمبر 2020. ص 136 – 145.

نقاط رئيسية

  • أولاً: محمد عبد الکريم الخطابي والحربين العالميتين
  • ثانيًا: الخطابي من جمهورية الريف إلى توحيد العالم الإسلامي

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية