دور القرصنة البحرية في التقارب الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا خلال القرن الثامن عشر الميلادي من خلال رحلة "نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد"

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، کلية الآداب والعلوم الإنسانية، القنيطرة، المملکة المغربية.

المستخلص

تُعَدُّ القرصنة البحرية من الوسائل السائدة في البحار والمحيطات منذ القدم، لکنها شهدت تطورًا ملحوظًا خلال القرن الثامن عشر الميلادي في أوروبا والعالم الإسلامي، حيث سُميت في هذا الأخير بالجهاد البحري. وعرفت القرصنة البحرية ارتفاعًا کبيرًا في وثيرتها خلال القرن الثامن عشر الميلادي، حتى أضحت التجارة الدولية تخشى منها بشکل کبير، فعملت الدول الأوربية، في بادئ الأمر، على مواجهتها بالقوة العسکرية، لکنها فشلت في القضاء عليها، خصوصًا وأن القرصنة الإسلامية کانت لها حنکة کبيرة وتجربة رائدة في هذا الميدان منذ القرن السادس عشر الميلادي، وترعاها سلطة البلاد، وتحميها من القوة العسکرية الأوربية، فصمدت القرصنة البحرية داخل البحار والمحيطات، مما دفع ببعض الدول الأوربية إلى تغيير تکتيکاتها، فسلکت الوسائل الدبلوماسية لتأمين سفنها من هذه الظاهرة التي أصبحت تقضُّ مضاجع الحکومات الأوربية وتُجارها؛ ومن بين الدول التي نهجت الطرق الدبلوماسية دولة إسبانيا، التي أنهکتها القرصنة المغربية والجزائرية على حد سواء، فاستغلت الأسرى والکتب العربية الإسلامية الموجُودَيْنِ بإسبانيا، لاستمالة السلطان المغربي محمد بن عبد الله، وجَرِّهِ نحو التفاوض، بغرض انتزاع معاهدة تضمن بها حماية سفنها التجارية من القرصنة المغربية على الأقل؛ فأطلقت بعض الأسرى المغاربة کَحُسن نية منها لطرق باب السلطان المغربي ودعوته إلى تعيين سفير إلى إسبانيا؛ فنجحت في مسعاها بعد إقدام السلطان المغربي محمد بن عبد الله على تعيين بعثة مغربية على رأسها أحمد الغزال تتجه نحو إسبانيا بغرض التفاوض على تحرير الأسرى واسترجاع بعض الکتب الإسلامية المهمة. واستغل أحمد الغزال هذا الحدث فدوَّنَ کثير من الأحداث التي شاهدها وعاشها بنفسه، وجمعها في کتاب سماه بـ "نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد"، حيث دون فيه تفاصيل الأحداث منذ انطلاقه إلى وصوله إلى مدينة مراکش مع البعثة المغربية والإسبانية والأسرى المحررين والکتب المسترجعة، واستقبالهم من طرف السلطان المغربي محمد بن عبد الله؛ وقد حققت الرحلة مبتغاها وأهدافها، رغم الهفوة التي وقعت فيها.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد شونم، "دور القرصنة البحرية في التقارب الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا خلال القرن الثامن عشر الميلادي من خلال رحلة نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد التاسع والأربعون؛ سبتمبر 2020.
ص 111 – 122.

نقاط رئيسية

  • أولاً: السياق التاريخي للرحلة
  • ثانيًا: التعريف بصاحب الرحلة
  • ثالثًا: القرصنة البحرية أو ما سمي بالجهاد البحري عند المسلمين، وسعي بعض الدول الأوربية لعقد معاهدات مع المغرب خلال القرن الثامن عشر الميلادي
  • رابعًا: المفاوضات المغربية الإسبانية لتحرير الأسرى المسلمين، واسترجاع الکتب الإسلامية
  • خامسًا: ظروف استقبال السلطان المغربي محمد بن عبد الله للبعثة المغربية وممثل الدولة الإسبانية، وما رافقهم من کتب وأسرى محررين
  • سادسًا: نتائج الرحلة السفارية لأحمد الغزال
  • سابعًا: استنتاجات وملاحظات

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية