ٱلْبَطَلُ من منظور جُولْ مِيشْلِيه

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ متعاقد تاريخ معاصر - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الحسن الثاني - المملکة المغربية.

10.12816/0058679

المستخلص

سواءٌ أَکَانَ حقيقيا أَمْ من نَسْجِ الخيال، يبقى البطل واحدًا: "إنّه القادرُ على القيام بِعَمَلٍ لا يستطيع غَيْرُهُ القيام به. وفي حياة کل فَرْدٍ ومجتمعٍ بطلٌ أو أکثر يُمَثِّلُ القدرة البشرية في أَوْجِهَا: إنّه البارز والمميَّزُ. وهو أيضا قيمةٌ أخلاقية ومعنوية ومَثَلٌ أعلى، ومَصْدَرُ زَهْوِ المجتمع، سِيَمَا عندما يکون المجتمع في ذِرْوَةِ ضُعفه وتأزُّمِهِ. وکأنّي بالبطل تارةً حُلْمٌ وتارة أخرى مُجَرَّدُ تَعْزِيَةٍ". في کل الحضارات حظي البطل بمکانة کبيرة في الممارسات الاجتماعية والدّينية، وأعطته طقوس الاحترام نُفوذًا وجعلت منه قِيمَةً مُثلى وأنموذجًا يحتذى؛ ففي الميثولوجيا الکلاسيکية مَثلاً جرى الاحتفال بالقوة الکبيرة والشجاعة والجرأة التي يمنحها الله للبطل فَتُولَدُ معه لإعطاء مَعَانٍ أخرى للحياة التي ينشأ فيها. على الرغم من ظهور الأسلحة النّارية في القرن 16، ظل السّلاح الأبيض مُسْتَعْمَلاً في بعض الحروب حتى بدايات القرن 20؛ فالحرب العالمية الثانية مثلاً خِيضَتْ خلالها معارک عديدةٌ بالفرسان والخيول والسيوف. مع ذلک، فقد اختفى أبطال السّيف منذ عصر النهضة في أوربا، وإذا لم يکن ظهور السلاح النّاري هو من قضى على البطل المحارب، فمِمَّا لا شَکَّ فيه أنّه لا يدعم إحياءه على الإطلاق، فالأسماء اللاّمعة في الحروب المعاصرة هي للجنرالات والسّاسة أصحاب القرار، وليست أَبَدًا أسماء أبطال الميدان الذين قَضَوْا على الکثير من الأعداء. يُعزى ذلک إلى العقلانية التي بدأت تسيطر على نمط التفکير في أوربا منذ عصر النهضة وبلغت ذروتها في عصر الثورة الصّناعية وغيَّرت مفاهيم کثيرة بتغييرها لحاجات المجتمعات على الصّعيد الوجداني. مع انتشار الأفکار القومية الأوربية خلال القرن 19 الْتَهَبَتِ المشاعر وأُعْطِيَتْ قدسية وربّما ألوهية للبطل القادر على تحقيق إنجاز ضخم لصالح المجتمع والوطن، وذلک بفضل تنظيرات عَدَدٍ من المفکرين الشّوڤينيين أمثال جول ميشليه Jules Michelet الذي کان له تَمَثُّلٌ خاص للبطل، وهو ما سنقوم بتحليله في هذه الدّراسة التي اتبعتُ فيها المنهج التاريخي معتمدا أهم المصادر والمراجع في الموضوع.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
ياسين زينون، "ٱلْبَطَلُ من منظور جُولْ مِيشْلِيه".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد السابع والأربعون؛ مارس 2020. ص 213 – 226.

نقاط رئيسية

  • أولاً: البُطولَةُ کهُوِيَّةٍ للکتابة
  • ثانيًا: البطلُ المتواضعُ المُعَبِّرُ عن نبوغ المجتمع
  • ثالثًا: البطولة کميلاد جديد ونُبُوَّةٍ وشِعْرٍ
  • رابعًا: مَنْ هو البطل الحقيقي؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية