الأوضـاع الفکريّة والعلميّة في تلمسان العثمانيّة من خلال مُدَوَّنَاتِ الرّحالة والجغرافيّين الوافدين إليها ما بين (925هـ/ 1517م ــ 1238هـ/1823م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم المتوسط، وباحث دکتوراه في تاريخ المغرب العربي الحديث، جامعة أبي بکر بلقايد تلمسان، الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0058672

المستخلص

يرمي هذا المقال إلى فتح نافذة من تاريخ تلمسان العلميّ والفکريّ خلال العهد العثمانيّ، کما تَبَنَتهُ وأظهرته مختلف زيارات الرّحالة والجغرافيّين الّذين عاصروا تلک الفترة ودوّنوا حوادثها بانطباعات تکتسي أهميّة بالغة في الحقل الثقافي للمدينة إذ ذاک، والّتي تُمکِّنُنا من أن نَستَشِف ونَستَکشِف تمظهرات السّياقات الزمنيّة والمکانيّة، العلميّة والفکريّة منها، في خِضِمِّ المستجدات الّتي وَردت على المنطقة، ومدى تداعياتها على کل مشتغل بالعلم، وتدليل ذلک الرکود العميق الّذي کاد أن يکون توقفًا کاملاً وغير مَألُوف لأجهزتها العلميّة، لولا محاولات بعض العلماء التلمسانيّين الّذين تمّت الإشارة إليهم في تلک المدوّنات الرِّحليّة ومساعيهم الدؤوبة في استنقاد ما يمکن استنقاده في تلمسان العثمانية التي وعلى الرّغم من استفادتها هي الأخرى من الرقي الثقافي المؤقّت الّذي بدأت بَؤُوح مظاهره تبرز في العقد الثاني من القرن (12هـ/18م)، بمبادرة شخصيّة من قبل الباي محمد بن عثمان اتجاه صُرُوح العلم وأَوکَارِهِ في بايلک الغرب، والّذي يمکن اعتباره هُنَا بحق، شکلاً من أشکال المساعي ذات صيغة المشاريع الحضاريّة المعبّرة عن صَحْوَة ونهضة علميّة ملفتة للنظر في الجزائر العثمانيّة؛ إلاَّ أنَّ أعراض المرض کانت قد أنْهَکَت جسد تلمسان وقامات النُّخبة بها، وأصابتها في هذا المضمار بالشَّللِ، عندما مسَّ المدينة فيمَن مَسَّها نصيب من سوء الأحوال وعدم الاهتمام، الّذي أجمعت عليه انطباعات جل الرحالة الّذين وطأت أقدامهم المدينة المذکورة خلال الفترة الحديثة.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد بومدين، "الأوضـاع الفکريّة والعلميّة في تلمسان العثمانيّة من خلال مُدَوَّنَاتِ الرّحالة والجغرافيّين الوافدين إليها ما بين (925هـ/ 1517م ــ 1238هـ/1823م)".- دورية کان التاريخية.- السنة الثالثة عشرة- العدد السابع والأربعون؛ مارس 2020.
ص 136 – 150.

نقاط رئيسية

أولاً: نشاط المؤسسات العلميّة في تلمسان خلال القرن 10هـ/16م، کما رَصَدَهَا کل من الرحالتين الحسـن الـوزّان، ولـويس دل مارمـول کاربخـال
ثانيًا: مشـاهد حيّة رصدها الرحالة المَقّْري لمدرسة ومکتبة أولاد الإمام بمدينته تلمسان
ثالثًا: علـم القـراءات فـي تلـمسان علـــى ضـــوء رحلة ابـن عابـد الفاسـي
رابعًا: مکانة علمـاء تلمسـان فـي حلقـات السنـد عنـد الرحالة المغربيّ أبـو سالـم العيـاشي
خامسًا: تمظهرات الحياة العلميّة والثقافيّة کما أدلى بها الشّاعر الرحالة أبو عبد الله الحاج محمد بن أحمد بن مسايب التلمسانيّ
سادسًا: ومضات من علم التوحيد في تلمسان على ما جاء في رحلة أبي علي الحسين بن محمد الورتلاني
سابعًا: خراب مدينة تلمسان وجــور حکامــها، وتداعيــاته على أهــل العلــم من منظور رحلة المکناسي
ثامنًا: أحوال أعـلام الفکر والثقافــة فـي تلمـسان، کمـا قَيَّدَ أخبارهم المؤرّخ الرحالة أبـو القاسـم الزياني التلمسانـيّ
تاسعًا: تـراجم علمـاء بيـت اليـبدري المـنّاوي التلمسانيّ، من خلال رِحلات أبـو راس الناصـري المعسکريّ

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية