جوانب من التراث الأثري بواحات الجنوب الشرقي للمغرب: واحات غريس وفرکلة نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ باحث في التاريخ الوسيط، الأکاديمية الجهوية للتربية والتکوين، جهة فاس، مکناس، المملکة المغربية.

10.12816/0057056

المستخلص

يهدف المقال إلى الإسهام في دراسة جزء من التراث الواحي "المهمش"، بحکم بعده عن مدن تاريخية شهدت حضارة عمرانية في فترة زمنية معينة، وذلک قصد صيانته وإنقاذه. والأمر يتعلق هنا بجوانب من التراث الأثري بواحات "غريس وفرکلة" التي تقع بالجنوب الشرقي للمغرب، بين درعة وسجلماسة، وتکمن أهمية التراث المذکور فيما يتيح للباحثين من فرص لتعويض النقص الحاصل على مستوى الوثائق المحلية وتجاوز ما يشوب المصادر من هيمنة الطابع الانتقائي عليها، حيث اهتم أغلبها بمناطق معينة مثل سجلماسة، بينما أغفلت حوض غريس، واکتفت بالإشارة إلى أسماء بعض الأماکن من قيبل "تاذنقوست" و"امرغاد" دون تقديم معلومات دقيقة عنها. وفي هذه الورقة البحثية سنرکز على أربعة معالم تراثية أثري؛ أولها: النقوش الصخرية التي خلفتها الشعوب القديمة لتنقل جانبا من نمط حياتها وعاداتها ومعتقداتها وعالم الحيوان الذي کان يحيط بها، وثانيها: مغارة "تدارت ن رومي" الواقعة في الحافة الجنوبية لجبل غريس، ومن المحتمل أنها تؤرخ لمرحلة من مراحل الاستيطان البشري بالمنطقة، وثالثها: المدافن الجنائزية المعروفة بالکراکير، وهي تؤکد استيطان الإنسان بهذا المجال الواحي، منذ الفترة الممهدة للتاريخ، وآخرها: بقايا "قلعة برطقيز" الواقعة شمال غرب جبل غريس على الضفة اليسرى للوادي، والراجح أنها سميت کذلک لأنها بناية قديمة وغير مؤرخة بدقة.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد المرتضي، "جوانب من التراث الأثري بواحات الجنوب الشرقي للمغرب: واحات غريس وفرکلة نموذجًا".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد السادس والأربعون؛ ديسمبر 2019. ص197 – 204.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية