الصحراء الجزائرية خلال العهد العثماني

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم العالي ومدير مختبر البحوث والدراسات الاستشرافية في حضارة المغرب، جامعة جيلالي ليابس، الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0057046

المستخلص

يحاول هذا المقال الترکيز على مسالة الصحراء الجزائرية في العهد العثماني، وتبيان عزوف السلطة العثمانية في التوسع بصحراء الجزائر وعدم إعطائها الأولوية يفسر الأخطار الخارجية المستمرة، والمتمثلة في التواجد الإسباني، والحملات الأوروبية البحرية المتکررة على سواحل الجزائر. وعلى الرغم من هذا القسور لم يتوانى العثمانيون من عقد تحالفات استراتيجية مع سکان الواحات لضمان ولائهم للسلطة المرکزية والاعتماد على نفوذ الزوايا في الصحراء الجزائرية مما يضمن لهم التبعية والاعتراف بالسلطة العثمانية. کانت الجزائر عرضة للأخطار الأجنبية، وهذا بسبب فعالية موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يتحکم في معظم المسالک الملاحية للحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، وهذا انطلاقًا من محور مالطة إلى مضيق جبل طارق. ظلت المناطق الجبلية والصحراوية بعيدة عن السيطرة الترکية، لهذا جند لها الأتراک العثمانيون کل إمکانياتهم المادية والعسکرية إخماد تمرد قبائلها وإرجاعها إلى السلطة. إلا أن طبيعة المنطقة حالت دون تحقيق هذا الهدف، ومرد ذلک أن حکام الإيالة لم يکلفوا أنفسهم في مبادرة إقرار التنظيمات وسن القوانين وتنصيب الحکام وإبقاء الحاميات بکل مناطق الجنوب أو الجبلية.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
حنيفي هلايلي، "الصحراء الجزائرية خلال العهد العثماني".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد السادس والأربعون؛ ديسمبر 2019. ص94 – 105.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية