الفاطميون ومشروع غزو الأندلس: صراع خلافتين إسلاميتين في غرب البحر المتوسط خلال القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي - کلية الآداب - جامعة مولاي إسماعيل - مکناس - المملکة المغربية.

10.12816/0055856

المستخلص

يتابع هذا البحث قضية مفصلية في تاريخ الغرب الإسلامي خلال القرن (الرابع الهجري/ العاشر الميلادي)، وهي تصادم خلافتين إسلاميتين في البحر المتوسط الغربي، وهما الخلافة الفاطمية الشيعية، والخلافة السنية الأموية في الأندلس. ويُعَدّ هذا الحدث أول نزاع مسلّح مباشر في التاريخ الإسلامي بين خلافتين إسلاميتين متزامنتين، وأول محاولة شيعية لغزو الأندلس، حاولنا قراءتها بمنهج تحليلي يعتمد على عرض مختلف الرؤى والمقاربات، وترجيح ما نراه المقاربة الأکثر قدرة على التفسير. وقد تمّ تقسيم البحث إلى محورين أساسيين: رکّز الأول على فحص أبعاد الصراع الفاطمي – الأموي حول منطقة غرب البحر المتوسط، وتفسيره من خلال ثلاث مقاربات: التفسير العرقي، التفسير المذهبي ثم التفسير الاقتصادي، ورجحنا التفسير الاقتصادي، نظرًا للبعد الذي أخذه حجم الصراع بين الخلافتين من أجل السيطرة على الموانئ المتوسطية، والهيمنة على شرايين الملاحة المتوسطية. وفي المحور الثاني، جرى تحليل محاولة الفاطميين غزو الأندلس وتصدي الأمويين لهم من خلال إبراز الأساليب التي استعملتها القوتان المتنافستان لکسب المواقع الحساسة في البحر المتوسط من قبيل عمليات التجسس المتبادل، وتأييد الحرکات المعارضة في الداخل لإضعاف الخصم، واستمالة شيوخ القبائل وإثارة البلبلة، والحرب بالوکالة، وتشکيل جبهات للتحالف مع ملوک الدول المسيحية والإسلامية المعادية للنظامين، فضلاً عن رفع وتيرة السباق للتسلح بتقوية الأساطيل واحتلال الموانئ المتقدمة. وقد تبين أن التصادم المسلح بين القوتين الإسلاميتين کان أمرًا حتميًا بسب تلک المعطيات، وانتهى بفشل المشروع الفاطمي في غزو الأندلس بفضل التفوق العسکري الأندلسي الأموي، وإحباطه جل محاولات الفاطميين کسب تأييد الزعامات المحلية، ليبقى المجال المتوسطي الغربي مجالاً سنيًا.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
إبراهيم القادري بوتشيش ، "الفاطميون ومشروع غزو الأندلس: صراع خلافتين إسلاميتين في غرب البحر المتوسط خلال القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد الخامس والأربعون؛ سبتمبر 2019. ص185 – 194.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية