النشاط الاقتصادي لقبيلة الفراشيش في نهاية القرن التَّاسع عشر وبداية القرن العشرين وعلاقته باقتصاديات البلدان الأوروبية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد التعليم العالي - جامعة القيروان - الجمهورية التونسية.

10.12816/0055850

المستخلص

تعتبر قبيلة الفراشيش المتمرکزة في الوسط الغربي للبلاد التونسية من أشد القبائل التونسية خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ومن أکبرها وزنًا ديمغرافيًا حتى أن "قاموس تونس المصور" الاستعماري الصادر باللغة الفرنسية سنة 1912" وصفها بـ"المشاغبة جدًا"، وقد لعبت هذه القبيلة دورًا مهمًا في تحريک الأحداث التاريخية في تلک الفترة لاسيما في علاقتها بقبائل الشرق الجزائري التخومية، ونظرًا لهذه الأهمية أردنا البحث في الجانب الاقتصادي لهذه القبيلة بعيدًا عن "شغبها" وشدّتها وعلاقتها ببقية القبائل التونسية الأخرى والجزائرية المتاخمة، فسلطنا الضوء على مکونات مجال الفراشيش (الوسط الغربي) ومناخه ووسطه الطبيعي وغطائه النباتي وخاصة نبتة الحلفاء التي توجد بکثرة في هذا المجال وما لهذه النبتة من إيجابيات باعتبار أنها تحولت إلى مادة حرفية معدة للتجارة وستکون فاعلة خلال القرن العشرين في فضاء الفراشيش نظرًا لکونها ستصبح حيوية باعتبار أنها أصبحت تُحَوَّلُ إلى ورق ومصدر رزق أهالي المنطقة. نتيجة لهذه الخاصيات حظيت نبتة الحلفاء ومن ورائها الغابات باهتمام کبير من قبل دولة الحماية (فرنسا) ويتجلى ذلک من خلال إصدار الأوامر والقوانين التي تعتبر کل غابات البلاد التونسية ملکًا للدولة على غرار أوامر 4 أفريل/ أبريل 1890 و13 جانفي/ يناير 1896 و22 جويلية/ يوليو 1903 وبالأخص أمر 23 أفريل 1915 الذي يسعى إلى تنظيم استغلال الغابات والمحافظة عليها وحراستها، بل ودخلت فرنسا في صراع مع إنجلترا في سبعينيات القرن التاسع عشر من أجل هذه النبتة حُسم لصالح هذه الأخيرة نظرًا لما تملکه من مصانع متطورة لتحويل الحلفاء.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد صلاح حقي، "النشاط الاقتصادي لقبيلة الفراشيش في نهاية القرن التَّاسع عشر وبداية القرن العشرين وعلاقته باقتصاديات البلدان الأوروبية".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد الخامس والأربعون؛ سبتمبر 2019. ص 128 – 136.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية