تطوان والمجتمع التطواني من خلال رحلة بوطوکي (1761 - 1815)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ القديم - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة عبد الملک السعدي - تطوان - المغرب.

10.12816/0055409

المستخلص

کان بوطوکي Jan POTOCKI أول مواطن بولوني زار المغرب في عهد السلطان العلوي المولى اليزيد (1791). وتعتبر رحلته إلى تطوان، في شمال المغرب، (من 2 إلى 20 يوليوز 1791) من أهم رحلات الأجانب الذين وصفوا هذه الحاضرة وسکانها. فلقد کان الرجل من ذوي الاطلاع الواسع، دقيقًا في ملاحظاته للناس وطبائعهم، وکذا في وصفه الغني للمدينة وأرباضها؛ وأخذ من مناهل العلم أنّى کانت، واطّلع خلال مقامه بالمدينة على کل ما أمکنه الاطلاع عليه من کتب، على اختلاف مشارب أصحابها، يهودًا کانوا أو عربًا... ولقد ترک لنا في رحلته وصفًا دقيقًا لمدينة تطوان ومجتمعها في أواخر القرن الثامن عشر. وهي تشتمل على بعض التفاصيل الهامة التي من شأنها إغناء تاريخ المدينة خاصة، والمغرب عامة. وهذه الرحلة متميزة بالنظر إلى الثقافة الموسوعية لصاحبها الذي کان فذًّا في علمه، ونموذجًا لمثقف عصر الأنوار المتضلع من کل علوم زمانه، وهي العلوم التي تتجلى بين فقرات رحلته، من خلال أسماء مشاهير العلماء ومؤلفاتهم. ويتميز صاحب هذه الرحلة بروح الملاحظة ودقة الوصف. وهذا ما مکّنه من الوقوف على أوجه الشبه والاختلاف بين حاضرة تطوان والمغرب من جهة، والمشرق وأوربا من جهة ثانية... وتشتمل الرحلة على وصف دقيق لبعض أبواب المدينة، ومبانيها، ومساجدها، ودروبها، وغِرَسِها الجميلة، وطيورها، وحيوانات أحوازها... کما يحدثنا عن المجتمع التطواني، بوصفه بعض أفراد الخاصّة وبيوتاتهم ونمط عيشهم، وثقافتهم؛ ويصف العامة من خلال ملبسها وسلوکها وبعض ألعابها... ويحدثنا عن وضعية اليهود في المدينة، وبُغض المغاربة الشديد للإسبان... وتبقى هذه الرحلة وثيقة في غاية الأهمية بالنسبة لتاريخ المغرب عامة، وتاريخ تطوان خاصة، خلال القرن الثامن عشر.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
مصطفى غطيس، "تطوان والمجتمع التطواني من خلال رحلة بوطوکي (1761-1815)".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد الرابع والأربعون؛ يونيو 2019. ص 152 – 174.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية