موقف المرابطين من کتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد محمد الغزالي المتوفى 505 هـ/1111م

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مؤقت بقسم التاريخ - کلية العلوم الإنسانية - جامعة تلمسان - الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0055406

المستخلص

حاول هذا البحث إلقاء الضوء على الدور العلمي الذي قام به المرابطون -أمراء وعلماء-في سبيل تحقيق وحدة المغرب الإسلامي. فتوصّل إلى حقيقة مهمة وهي أن المرابطين أرادوا الحفاظ على امتداد عقيدة السلف منذ أن وطأت أقدامها أرض المغرب الإسلامي بسبب جهود الفاتحين الأوائل من الصحابة والتابعين. کما حافظ عليها أتباع الإمام مالک وأصحابه ومن جاء بعدهم من علماء المغرب بعُدْوَتيه. فالتزم المرابطون بما کان عليه الإمام مالک عقيدةً وفقهًا وسلوکًا، وتشکّل لديهم اتجاه فکري موحّد، ومسار ثقافي لا يقبل التعدّد. هذا التوحيد أدى في النهاية إلى توحيد سياسي بحيث صار هوية لمجتمع المغرب الإسلامي في تلک الحقبة التاريخية. کما بيّن البحث موقف کل من الفقهاء والسلطة المرابطية من التيارات الفکرية المعارضة السائدة آنذاک من خلال عرض أنموذج؛ عن الأفکار التي رآها المرابطون دخيلة على منهجهم في فهم الدين الإسلامي؛ وهو کتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد محمد الغزالي "رحمه الله"، فواجهوا تلک الاتجاهات الفکرية وتصدّوا لها، تارة بالمعارضة ومرّة بالانتقاد وأخرى بالإحراق. وبالمقابل، برز اتجاهٌ مساند ومؤيد لمضامين کتاب الإحياء، عُرف بالغزّالية، فکانت هذه الطائفة من جملة أسباب تحامل کثير من المصادر الموحدية على المرابطين، وذلک بحکم الاختلاف في مشرب الاتجاه الفکري، مما فتح أيضًا فيما بعدُ باب الطعن لعدد کبير من الباحثين المُحْدثين خاصة المستشرقين ومن نحا نحوهم ضد المرابطين. وقد عرض البحث أسباب إحراق کتاب الإحياء من خلال المصادر، المراجع وآراء الباحثين، وناقش تلک الأسباب معللاً کل ذلک ومُبرْهِنًا أنّ المرابطين إنما لجئوا لعملية إحراق کتاب الإحياء، التزامًا بما کان عليه أسلافهم من التوجه الديني، وحفاظًا على وحدة الأمة المرابطية.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
إسماعيل بن عبد المجيد بن عبد الله، "موقف المرابطين من کتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد محمد الغزالي المتوفى 505 هـ/1111م".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد الرابع والأربعون؛ يونيو 2019. ص 123 – 143.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية